Subjects
-Abstract
تعد حرکة تعليم التفکير من الحرکات التربوية الحديثة والنشطة على اعتبار أن التفکير يمثل أداة العقل، وأسلوبه، ويأتي الاهتمام بحرکة تعليم التفکير بناء على ما أحرزته نتائجها في دول العالم المتقدم، مما أکد أن مهارة التفکير من المهارات التي أصبحت ضرورية لکل فرد يعيش في مجتمع يتسم بالتغير السريع المتلاحق. ولقد أصبح هدف تعليم التفکير للطلاب ليکونوا مفکرين جيدين هدفاً أساسياً من أهداف التربية بوجه عام وأهداف التربية العلمية بوجه خاص، ومن ثم فإن تعليم التفکير يعد تعليماً من أجل الحياة (Life long Learning) ولکي يکون المتعلم أکثر فعالية، ويؤدي دوره في المجتمع ويحقق أهدافه وطموحه لابد أن يمتلک مهارات التفکير والاستقصاء- وهما صنوان لا يفترقان- الضرورية لاکتساب ومعالجة المعلومات في هذا العالم المتغير کما تعتبر هذه المهارات ضرورية لعملية التفکير لدى الفرد وأن التدريب على ممارستها من خلال المواقف التعليمية تعد بمثابة طريقة لمساعدة الطلاب في التغلب على المشکلة بنجاح من خلال الخبرات التعليمية المصححة ضمن مواقف صفية ومواقف لا صفية عملية خارج المدرسة.
ولذا فقد تعالت الأصوات في المحافل العلمية بضرورة الاهتمام بتعليم التفکير، فقد أوصت بعض الدراسات بضرورة تعليم مهارات التفکير وذلک من خلال استخدام مداخل متنوعة تحث الطلاب على ممارسة هذه المهارات في حل المشکلات التي تقابلهم في حياتهم اليومية (عبد الفتاح، 2003: 461) وهذا يعتمد على التعلم بالتقصي الذي يعتمد في إطاره الفلسطيني على النظرية البنائية، حيث تتطلب اندماج المتعلمون في البرامج المصممة على طريقة الاستقصاء في العملية التعليمية بصورة إيجابية، ويبنون تعلمهم مع طريق التفاعل مع المواد والأدوات المختلفة والتفاعل الاجتماعي مع معلميهم وزملائهم، کما أنها تتيح لهم ليس فقط العمل بأيديهم (Hands- on) بل بعقولهم (Minds- on) أيضاً ويصبح تعلم العلوم عملية فاعلة (Active Process) يدوياً وذهنياً ( سعيدى والبلوشي، 2009: 200-201) وبهذا تغدوا الحاجة ملحة لتعلم مهارات التفکير للطلاب، حيث يؤدي تعلم هذه المهارات إلى فهم أعمق للمحتوى المعرفي الذي يتعلمونه، ذلک أن التعلم في أساسه عملية تفکير، وأن توظيف التفکير في التعلم يحول عملية کسب المعرفة من عملية خاملة إلى نشاط عقلي يفضي إلى إتقان أفضل للمحتوى المعرفي للمواد الدراسية، کما أن تعليم الطلاب لمهارات التفکير يشجع روح التساؤل والبحث والاستفهام وعدم التسليم بحقائق دون تحري أو استکشاف "تقصي" ويؤدي کل ذلک إلى توسيع الآفاق العقلية للطلاب، وجعلهم يبتعدون عن التمرکز حول ذواتهم للانطلاق إلى مجالات عقلية أوسع بما يثري تجاربهم الحياتية المحدودة بطبيعتها (حبيب، 2003: 588).
DOI
10.21608/edusohag.2011.128671
Keywords
نموذج سوکمان, التدريس, التحصيل, الطلاب, تنمية, مهارات التفکير, المرحلة الأساسية, فلسطين
Authors
Last Name
عبد الرحمن الخطيب
MiddleName
-Affiliation
أستاذ المناهج وطرق تدريس العلوم
جامعة الخليل - فلسطين
Email
-City
-Orcid
-Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/article_128671.html
Detail API
https://edusohag.journals.ekb.eg/service?article_code=128671
Publication Title
المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج
Publication Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/
MainTitle
فاعلية نموذج سوکمان التدريسي في تحصيل الطلاب وتنمية بعض مهارات التفکير في المرحلة الأساسية بفلسطين