Subjects
-Abstract
إن تنمية التفکير البصري في مجالات الحياة بشکل عام والعملية التعليمية بشکل خاص يمکن أن يتم من خلال الإکثار من التدريب والتمرين في ممارسة الأعمال بشکل عام، والنشاطات الفنية عن طريق مفردات مادة التربية الفنية بشکل خاص ، إذ من خلالها يمکن أن تتکون الصور الذهنية للمتعلم عن مختلف عناصر وأسس العمل الفني ويشعر من خلاله بمختلف أنواع الأحاسيس والانفعالات والرغبة في الإنجاز.( ماجد الکناني ، نضال ديوان، 2012م ، 580).
إن الخبرات التعليمية التي تتضمنها مادة التربية الفنية من خلال الرسم والتصميم والأشغال اليدوية وغيرها بالتأکيد تجعل عملية التفکير البصري لدي المتعلم أکثر خصوبة ، فبالرغم من أن الکثير من المؤسسات التعليمية لا تعطي أهمية لهذه الخبرات ظناً منها أنها غير مهمة ، ويستغلون حصصها في تکملة المواد الدراسية الأخرى مما يکون سبباً مهماً في عدم مساعدة المتعلمين للاستفادة من تلک الخبرات التي تقدمها مجالات هذه المادة في تنمية قدراتهم وکذلک تنمية التمثيل التفکيري لإنجاز متطلبات المواد الدراسية الأخرى من رسوم ومخططات وعمل مجسمات وما شابه ذلک ، وهذا يعد أحد العوامل المعوقة لتنمية التفکير البصري لدي المتعلم .
وتعتبر تنمية التفکير وتوجيهه بصفة عامة هدف أساسي لا يحتمل التأجيل ، ويجب أن يکون في صدارة الأهداف التربوية لأي مقرر دراسي .
کما أن تنمية التفکير البصري هدف رئيس من أهداف التربية الفنية ، وتشير بعض الدراسات والبحوث العلمية التي تناولت العمليات العقلية أن عملية تنمية التفکير لدي المتعلم يمکن أن تتم من خلال إتاحة الفرص للمتعلم في التعبير الفني عن موضوعات مستمدة من البيئة أو من الخيال معتمدة في ذلک علي الخبرة التعليمية التي تسعي التربية الفنية في إکسابها للمتعلمين، فضلاً عن مخزون الإدراک البصري للصور والأحداث ومفردات البيئة التي يحتفظ بها في ذاکرته، وتلعب دوراً مهماً في تکوين الصور الذهنية لمفردات العالم المرئي بحيث يمکن استحضارها واسترجاعها وفقاً لمتطلبات الموقف التعليمي.( ماجد الکناني ، نضال ديوان، 2012م ، 581).
استنادا إلي ما سبق عرضه فإن الباحثة تري أن تدريس التربية الفنية من خلال التعليم الإلکتروني وما به من وسائل إبهار وتشويق قد يعطي الفرصة لتنمية التفکير البصري لدي المتعلم، بالإضافة إلي أنه لا يوجد دراسة -علي حد علم الباحثة- في مصر جمعت بين التعليم الإلکتروني والتربية الفنية والتفکير البصري ، إضافة إلي اليقين الذي تکون لدي الباحثة من ضعف الطالبات المعلمات بشعبة الطفولة بکلية التربية بسوهاج في تفکيرهم البصري أثناء عملها بالکلية ، بالإضافة إلي رغبة الباحثة في تدرس أحد فروع التربية الفنية باستخدام التعليم الالکتروني ودراسة أثره علي تنمية التفکير البصري لدي الطالبات .
DOI
10.21608/edusohag.2014.128456
Keywords
التربية الفنية, التعلم الالکتروني, التحصيل المعرفي, التفکير البصري, الطالبات, سوهاج
Authors
MiddleName
-Affiliation
مدرس بکلية التربية، جامعة سوهاج
Email
-City
-Orcid
-Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/article_128456.html
Detail API
https://edusohag.journals.ekb.eg/service?article_code=128456
Publication Title
المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج
Publication Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/
MainTitle
-