Beta
127645

المتطلبات المهنية المأمولة للإصلاح المدرسي المنشود

Article

Last updated: 22 Jan 2023

Subjects

-

Tags

أصول التربية

Abstract

تتعرض المجتمعات الإنسانية عبر الزمن لتغيرات متلاحقة في استجابتها لمستجدات تحدث نتيجة لحرکات التطور الثقافي ، والاجتماعي ، والسياسي ، والاقتصادي التي تحدث في هذه المجتمعات . کما تعيش المجتمعات الإنسانية الآن عصر تفجر المعرفة ، وتستشرف المستقبل عن طريق تضمين سياساتها التعليمية نظم الاعتماد وضمان الجودة والرقابة على التعليم، إلي جانب توظيف التکنولوجيا في الأنشطة التعليمية وصولاً لتأسيس مجتمعات تعلم معاصرة تؤدي إلي الإصلاح المدرسي المنشود.           وتتعالي الأصوات لإصلاح نواتج التعليم في تأثيره علي الأنشطة المجتمعية ، والمدرسة بصفتها نظام مفتوح على المجتمع فهي ذات طابع دينامي يتأثر ويؤثر في هذا المجتمع ، ومن ثم أصبح ضرورياً أن تکون المدرسة منطلقاً لأي مبادرة لإصلاح التعليم . فالإصلاح المدرسي نواة لإصلاح کافة أنشطة الحياة ، وتحقيق تطلعات المجتمعات في التقدم والرقي ، وفي هذا المجال يؤکد ( عويس ، 2005 ) أن التعاطي مع تحديات المستقبل يعتمد على القدرة في إحداث الإصلاح المدرسي المنشود من خلال تحول هذه المدارس إلي مجتمعات تعلم معاصرة .            وفي أدبيات اللغة فإن مفهوم ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻤﺼﺩﺭ ﻟﻠﻔﻌل ﻴﺼﻠﺢ : مثلاً يُصلح ﺍﻟﻌﻼﻗـﺎﺕ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﺔ، ﻭﻨﻌﻴﺩ ﻟﻠﻔﺼل ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﻲ ﻭﻀﻌﻴﺘﻪ کبيئة ﺘﺭﺒﻭﻴﺔ ﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﻭﻗﺩ ﻴﺄﺨﺫ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻤﻌﻨﻲ ﻤﺭﺍﺩﻓﺎﹰ ﻟﻔﻌل ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ لما ﻫﻭ ﻗﺎﺌﻡ ﺃﻭ ﻤﻤﺎﺭﺱ وﻤﺎ ﻴﺠﺩﺩ ﺸﻜﻠﻪ ﺃﻭ ﻓﻌﻠﻪ ﻓﻲ ﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﻭ ﻓﻲ ﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﻌﻠﻴﻤﻬﺎ وتعلمها ومداخل وطرق ﺘﻘﻭﻴﻤﻬﺎ ، ﺃﻭ ﻓﻲ أنماط وممارسات ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻴﺔ  ﻭفي ﻨﻅﻡ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻤﻴﻥ ومداخل تنمية مهاراتهم أثناء الخدمة . ﻭﻗﺩ ﻴﺭﺘﻘﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﺘﺠﺩﻴﺩ ﺇﻟﻲ ﻤﺴﺘﻭﻱ ﺍﻹﺒـﺩﺍﻉ وصولاً إلي ﺘﻔﻌﻴل العملية التعليمية ﻭﺘﺤﺴﻴﻥ ﻋﻭﺍﺌﺩﻫﺎ . أيضاً ﻴﺄﺨﺫ مفهوم ﺍﻹﺼﻼﺡ منحي ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﻓﻌﻠﻪ ﻴُﻁـﻭﺭ، ﻭﻓﻲ مسار ﺍﻹﺼﻼﺡ ﻭﻤﻤﺎﺭﺴﺎﺘﻪ ﻴﺤﺩﺙ  ﺘطوير ﺒﺩﺭﺠﺔ ﺃﻭ ﺒـﺄﺨﺭﻯ( قمبر،  2004 ).                 وعليه فقد بات الإصلاح المدرسي مطلباً عاماً ترغب فيه جميع الدول کنتيجة لما تعانيه غالبية  المدارس في معظم دول العالم من هيمنة نموذج إداري بها يُنعت بالنموذج المصنعي (Factory Model) والذي يکرس الفردية و الإنعزالية في العمل التربوي والتعليمي بالمدرسة نتيجة لتقسيم العمل والمواد الدراسية على أساس التخصص . ومن ثم فقد أضحى دور المعلمين مشابهاً لدور العمال داخل المصنع من حيث التقارب في القيام بمهام وواجبات محددة . کما أضحي دور مدير المدرسة مماثلاً لدور مدير المصنع الذي يشرف على العمال في مصنعه ، کما أصبح الطلاب يمثلون المادة الخام . فالمدرسة المأمولة في القرن الحادي والعشرين يلزم أن تعمل کمجتمع مهني للتعلم  تسود فيها شراکة بين مجموعة بشر تُوسم بالمهنيين فى العملية التعليمية من أجل إحداث تعلم فعال وداعم لتنشئة مجتمعية راقية . کما أن أدوار مدير المدرسة يکون أکثر عمقاً وفائدة فى إيجاد بيئة تعليمية تفاعلية يشارک فيها أطراف العملية التعليمية ، ويختبرون أفکارهم ويَتحدون استنتاجاتهم وتفسيراتهم ويطورون معلوماتهم معاً . ومن ثم يحدث تطوير للأفکار المدرسية بالتعاون مع الآخرين، وتمتد مصادر متعددة للمعرفة والخبرة وتتسع ويتم اختبار المفاهيم الجديدة کجزء من خبرة التعلم. إن المدرسة - کمجتمع مهني للتعلم - يوفر بيئة أکثر ثراءً وتحفيزاً .إن المجتمعات المهنية للتعلم يمکن أن تصبح مدخلاً قوياً إلى الإصلاح المدرسي المنشود ، وإستراتيجية فعالة في التغيير وتطوير المدارس .

DOI

10.21608/edusohag.2015.127645

Keywords

المتطلبات المهنية, الإصلاح المدرسي

Authors

First Name

محمد

Last Name

الأصمعي محروس

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ أصول التربية کلية التربية– جامعة سوهاج

Email

-

City

-

Orcid

-

Volume

40

Article Issue

40

Related Issue

19063

Issue Date

2015-04-01

Receive Date

2015-01-05

Publish Date

2015-04-01

Page Start

567

Page End

855

Print ISSN

1687-2649

Online ISSN

2536-9091

Link

https://edusohag.journals.ekb.eg/article_127645.html

Detail API

https://edusohag.journals.ekb.eg/service?article_code=127645

Order

2

Type

المقالة الأصلية

Type Code

469

Publication Type

Journal

Publication Title

المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج

Publication Link

https://edusohag.journals.ekb.eg/

MainTitle

-

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023