هدفت هذه الدراسة لمعرفة السمة العامة لکلٍ من فاعلية الذات والعوامل الخمسة الکبرى للشخصية, والتحقق من العلاقة بينهما، کما هدفت إلى معرفة علاقة کل منهما بإتخاذ القرار, وکذلک سعت الدراسة الحالية للتحقق من قدرة العوامل الخمسة الکبرى على التنبؤ بفاعلية الذات، وقدرة کليهما على التنبؤ بإتخاذ القرار وذلک لدى مديرات المدارس بمدينة الرياض. وتکونت عينة الدراسة من (220) مديرة من مديرات المدارس الحکومية بمدينة الرياض بنسبة (39%) من مجتمع الدراسة الکلي، واستخدمت الباحثة عدة أدوات لجمع بياناتها تمثلت في: استمارة البيانات الأولية من إعداد الباحثة، ومقياس الفاعلية العامة للذات المقتبس من هشام عبد الله، وعصام العقاد ( 2008) والذي عملت الباحثة على إعادة صياغته, وقائمة العوامل الخمسة الکبرى التي أعدها کوستا وماکرى (1992)Costa & McCrae, ومقياس اتخاذ القرار المستخدم من قبل کل من عبدون (د.ت),والسبيعي (2001) وقد قامت الباحثة بإعادة صياغته ليناسب الدراسة الحالية. وبإجراء عدة معالجات إحصائية بواسطة برنامج (SPSS) توصلت الباحثة لعدة نتائج هي: مديرات المدارس يتسمن بدرجة مرتفعة دالة في فاعلية الذات وأبعادها, وکذلک يتسمن بدرجة مرتفعة دالة في بعض العوامل الخمسة الکبرى (الانبساطية الانسجام، يقظة الضمير), وبدرجة متوسطة في عامل الانفتاحية, وبدرجة منخفضة دالة في عامل العصابية, کما کشفت النتائج عن وجود علاقة إيجابية بين فاعلية الذات وبعض العوامل الخمسة الکبرى (الانبساطية، الانفتاحية يقظة الضمير) وعلاقة سلبية مع عامل العصابية وليس لها علاقة دالة مع عامل الانسجام, ووجود علاقة إيجابية بين فاعلية الذات واتخاذ القرار, وجود علاقة إيجابية بين بعض العوامل الخمسة الکبرى (الانبساطية، الانفتاحية الانسجام، يقظة الضمير) واتخاذ القرار, وعکسية مع عامل العصابية. کما أشارت النتائج إلى عدم وجود فروق دالة إحصائياً في فاعلية الذات والعوامل الخمسة الکبرى تعزى لمتغير سنوات الخبرة والمرحلة التعليمية. کما توصلت الدراسة إلى أن لبعض العوامل الخمسة الکبرى قدرة على التنبؤ بفاعلية الذات وأقدرها عامل الانبساطية يليه عامل يقظة الضمير، ولفاعلية الذات وبعض العوامل الخمسة الکبرى القدرة على التنؤ بإتخاذ القرار، وأقدرها على التنبؤ فاعلية الذات ثم عامل الانبساطية يليه عامل يقظة الضمير. وقد قدمت الباحثة بناءاً على ما توصلت إليه من نتائج عدد من التوصيات والمقترحات بدراسات مستقبلية.