Subjects
-Abstract
من أهم اللغات السامية والتي ستظل عبر العصور فهي لغة انفتحت على جميع الحضارات والثقافات لتمد بقبس نورها وأثرت فيهم ومازالت؛ وهي اللغة المعتمدة لدى عدد من الکنائس، کما کتب بها أجزاء هامة من التراث الثقافي والدين اليهودي ، ولها مکانتها بين اللغات الأخرى.
وقد أبدعت اللغة العربية بمختلف أشکالها وأساليبها الشفهية والمکتوبة والفصيحة والعامية، ومختلف خطوطها وفنونها النثرية والشعرية، آيات جمالية رائعة تأسر القلوب وتخلب الألباب في ميادين متنوعة تضم على سبيل المثال لا الحصر الهندسة والشعر والفلسفة والغناء. وتتيح اللغة العربية الدخول إلى عالم زاخر بالتنوع بجميع أشکاله وصوره، ومنها تنوع الأصول والمشارب والمعتقدات. ويزخر تاريخ اللغة العربية بالشواهد التي تبيّن الصلات الکثيرة والوثيقة التي تربطها بعدد من لغات العالم الأخرى، إذ کانت اللغة العربية حافزاً إلى إنتاج المعارف ونشرها، وساعدت على نقل المعارف العلمية والفلسفية اليونانية والرومانية إلى أوروبا في عصر النهضة. وأتاحت اللغة العربية إقامة الحوار بين الثقافات على طول المسالک البرية والبحرية لطريق الحرير من سواحل الهند إلى القرن الأفريقي.
لقد شرّف الله تعالى اللغة العربية بکونها لغة القرآن الکريم، وأنزله على نبي عربي أمي ليتحدّى به فصاحة العرب آنذاک ، وجعل الله شعائر الدين الإسلامي باللغة العربية وقراءة القرآن باللغة العربية ونطق الشهادة أيضًا باللغة العربية، ولا تتم الصلاة في الإسلام إلا بإتقان بعض من کلماتها. قال تعالى: " إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّکُمْ تَعْقِلُونَ"… سورة يوسف ، وقال ايضا : “کَذَلِکَ أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا وَصَرَّفْنَا فِيهِ مِنَ الْوَعِيدِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ أَوْ يُحْدِثُ لَهُمْ ذِکْرًا" ، وقال عمر بن الخطاب عن اللغة العربية " تعلموا العربية فإنها من دينکم وتعلموا الفرائض فإنها من دينکم". فوجب علينا التوعية باهميتها والاعتزاز بها ، وضرورة ان نکون في خدمتها ، وتيسير أمر تعليمها وتعلمها للمسلمين وغير المسلمين ، بأن تقوم الحکومات بافتتاح المدارس والمراکز والمعاهد في مختلف بلدان العالم، وخاصة البلاد الإسلامية من أجل نشرها ، استخدامها في حواراتنا أحاديثنا ومراسلاتنا، والتقليل من استخدام العامية أو اللغات الآخرى، وعدم جعل اللغات الأخرى أساسية في مدارسنا ومناهجنا لتحتل المرکز الأول عن لغتنا الأم، على الآباء والأمهات تأسيس أطفالهم على اللغة العربية الفصحى منذ الصغر، وزرع الحب لتلک اللغة في نفوسهم، ويسهل ذلک إذا وجد الأطفال في والديهم خير قدوة لذلک.
DOI
10.21608/edusohag.2020.82577
Keywords
اللغة العربية, الذکاء الاصطناعى
Authors
MiddleName
-Affiliation
استاذ اصول التربية والعميد الاسبق
کلية التربية - جامعة المنوفية
Email
-City
-Orcid
-Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/article_82577.html
Detail API
https://edusohag.journals.ekb.eg/service?article_code=82577
Publication Title
المجلة التربوية لکلية التربية بسوهاج
Publication Link
https://edusohag.journals.ekb.eg/
MainTitle
اللغة العربية والذکاء الاصطناعى. کيف يمکن الاستفادة من تقنيات الذکاء الاصطناعى فى تعزيز اللغة العربية ؟