استهدف الدراسة الحالية تعرف العلاقة بين توجهات أهداف الإنجاز وأساليب التعلم وفق نموذج فيلدر/ سيلفرمان، وإمکانية التنبؤ بأساليب التعلم من خلالها؛ وذلک لدى عينة من طلبة الدبلوم المهنية بکلية التربية جامعة سوهاج, حيث تکونت العينة من (180 طالباً وطالبة) تم اختيارهم عشوائياً من شعبتي "التربية الخاصة, والإدارة المدرسية"، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي بأسلوبيه المقارن والارتباطي, وتمثلت أداتا الدراسة في: مقياس "توجهات أهداف الإنجاز", ومقياس "أساليب التعلم", وقد تم تطبيقهما خلال الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي 2017/2018م، وأسفرت الدراسة عن مجموعة من النتائج کان من أبرزها: امتلاک طلاب الدبلوم المهنية لتوجهات أهداف الإنجاز بدرجة (مرتفعة) حيث بلغت قيمة المتوسط الموزون (3.93), وأن أساليب التعلم الأکثر تفضيلاً لدى طلاب عينة البحث الکلية على الترتيب: الأسلوب "التسلسلي/ الشمولي", يليه الأسلوب "النشط/ التأملي"، ثم الأسلوب "الحسي/ الحدسي"، وأخيراً الأسلوب "البصري/ اللفظي"، وکذلک وجود علاقة ارتباطية موجبة ودالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) بين درجات مقياسي "توجهات أهداف الإنجاز, أساليب التعلم" على کافة الأبعاد المرتبطة بهما لدى طلاب الدبلوم المهنية في التربية، کما کشفت نتائج تحليل التباين الثنائي وجود تأثير دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لمتغير الجنس على أداء طلاب عينة الدراسة على مقياس توجهات أهداف الإنجاز؛ وعدم وجود تأثير دال إحصائياً لمتغير التخصص والتفاعل بين متغيري الجنس والتخصص على أداء طلاب عينة الدراسة على مقياس توجهات أهداف الإنجاز بأبعاده الأربعة، کذلک أظهرت النتائج وجود تأثير دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) لمتغير الجنس لأداء طلاب عينة الدراسة في أسلوبي التعلم "الحسي/ الحدسي"، التعلم "التسلسلي/ الشمولي"؛ وعدم وجود تأثير دال إحصائياً لمتغير الجنس في أسلوبي التعلم "النشط/ التأملي"، التعلم "البصري/ اللفظي"، کما أنه لا يوجد تأثير دال إحصائياً لمتغيري التخصص والتفاعل بين متغيري الجنس والتخصص على أداء طلاب عينة الدراسة على مقياس أساليب التعلم بأبعاده الأربعة، فيما کشفت نتائج تحليل الانحدار الخطي عن أن توجهات أهداف الإنجاز تسهم إسهاماً دال إحصائياً عند مستوى دلالة (0.01) في التنبؤ بأساليب التعلم لدى طلاب عينة الدراسة, وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم عدد من التوصيات والبحوث المقترحة.