هدف البحث إلى الوقوف على دور القيادات المدرسية في مواجهة العنف الطلابي بالمدارس الثانوية الحکومية بمدينة جدة وذلک من خلال التعرف على واقع العنف الطلابي بالمدارس الثانوية، والتعرف على المعوقات التي تحد القيادات المدرسية في مواجهة العنف الطلابي،  والتعرف على واجبات القيادات المدرسية في مواجهة العنف الطلابي، والتعرف على الحلول والبدائل التي تعالج مشکلة العنف الطلابي من وجهة نظر القيادات المدرسية، ولتحقيق أهداف البحث استخدم المنهج الوصفي المسحي، وتطبيق إستبانة مکونة من أربعة أجزاء: الجزء الأول يحتوي على المعلومات العامة عن مجتمع الدّراسة (المؤهل العلمي، عدد سنوات الخبرة  في العمل الحالي، الوظيفة ، والجزء الثاني يضم محوري الاستبانة يقيس الأول واقع العنف الطلابي بالمدارس الثانوية تکوّن من (7) فقرات والثاني  يقيس المعوقات التي تحد القيادات المدرسية في مواجهـة العنف الطلابي تکوّن من (17) فقرة، والجزء الثالث يضم محور واجبات القيادات المدرسية في مواجهة العنف الطلابي تکوّن من (9) فقرات،  والجزء الرابع يضم محور الحلول والبدائل التي تعالج مشکلة العنف الطلابي من وجهة نظر القيادات المدرسية تکوّن من (8) فقرات، تم تطبيقها على عينة إستطلاعية بلغت عددها (111)، من قادة المدارس للتأکد من الصدق والثبات. بينما تکوّن مجتمع الدّراسة من جميع قادة المدارس والوکلاء والمرشدين الطلابيين بالمدارس الثانوية الحکومية بتعليم جدة وتم توزيع الاستبانات عليهم إلکترونياً، وبلغ عدد الاستبانات الراجعة (41) استبانة بنسبة(92، 725%) تم تحليلها والتوصل إلى النتائج، وأبرز النتائج التي توصلت إليها الدّراسة کما يلي:
-        تبين أن معظم واجبات القيادات المدرسية في مواجهة العنف الطلابي) بدرجة موافقة (عالية) مما يعني أن واجبات القيادات المدرسية تأتي من أولويات مواجهة العنف الطلابي، بمتوسط حسابي (3.97).
-        تبين أن معظم الحلول والبدائل التي تعالج مشکلة العنف الطلابي من وجهة نظر القيادات المدرسية) بدرجة (عالي)، بمتوسط حسابي (3.75)
-        تبين أن معظم الحلول والبدائل التي تعالج مشکلة العنف الطلابي من وجهة نظر القيادات المدرسية، في جاءت الفئة الثالثة من المقياس بدرجة (متوسط) المحور الأول واقع العنف الطلابي بالمدارس الثانوية الحکومية بمدينة جدة وبمتوسط حسابي (2.63).
-        أبراز واقع العنف الطلابي بالمدارس الثانوية الحکومية بمدينة جدة: نزعة العنف لدى بعض الطلاب يعکس ضعف الاستقرار الأسري، وإظهار القوة الجسدية والسيطرة على الزملاء،  ومخالفة القوانين والأنظمة المدرسية،  والشجار بين الطلاب نتيجة رفض بعضهم لبعض.
-        أبراز معوقات التي تحد القيادات المدرسية في مواجهة العنف الطلابي: ضعف التعاون بين الطلاب وأولياء الأمور مع المدرسة،  وضعف لائحة السلوک وميثاق الانضباط الأخلاقي وعدم وجود العقاب الرادع،  والإجراءات الطويلة المتخذة من قبل المدرسة قبل إصدار عقوبة بحق الطالب
-        أبراز واجبات القيادات المدرسية في مواجهة العنف الطلابي: تعزيز دور المرشد الطلابي في مواجهة السلوکيات غير السوية عند الطلاب،  واستدعاء ولي الأمر في الحالات المستعصية،  وتشجيع الطلبة على التواصل مع المعلمين لطرح مشکلاتهم.
أبراز الحلول والبدائل التي تعالج مشکلة العنف الطلابي من وجهة نظر القيادات المدرسية: نشر الوعي الديني لتوضيح موقف الإسلام من العنف،  استثمار الإذاعة المدرسية لتعزيز السلوک الإيجابي للطلبة،  دراسة الأسباب الحقيقية للسلوک العنفي، لتقديم الحلول المناسبة.