هدف البحث الحالي إلى معرفة العلاقة بين الجمود الفکري والتوافق الزواجي، وذلک من خلال استخدام معامل ارتباط بيرسون، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي (الارتباطي- المقارن). وتمثلت أدوات البحث في تطبيق مقياسين أحدهما للجمود الفکري إعداد (الدوسري، 2011)، والآخر للتوافق الزواجي لبصبي وزملاؤه Busby, Christensen, Crane, & Larson, 1995) وهي صورة منقحة ومختصرة من مقياس التوافق الزواجي لسبينر (Spanier, 1976)، وطُبقت أداتي الدراسة على عينة بلغ عددها (91) سيدة متزوجة من المتزوجات بمکة المکرمة.
وقد أسفرت نتائج البحث من خلال حساب اختبار (ت) لعينة واحدة عن وجود فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط العينة، والمتوسط الفرضي، وحيث أن المتوسط الفرضي کان أکبر من متوسط العينة مما دل على أن سمة الجمود الفکري کانت منخفضة لدى عينة البحث. أما فيما يتعلق بنتائج حساب اختبار (ت) لعينة واحدة لمعرفة الفرق بين متوسط العينة والمتوسط الفرضي على مقياس التوافق الزواجي، فقد تبين أن هناک فرق ذو دلالة إحصائية بين متوسط العينة، والمتوسط الفرضي وحيث أن متوسط العينة کان أکبر من المتوسط الفرضي فهذا دل على أن عينة الدراسة کانت تتمتع بالتوافق الزواجي. أما من حيث النتائج التي ظهرت باستخدام اختبار (ف) لتحليل التباين الأحادي للجمود الفکري فقد تبين أن هناک فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات العينة حسب متغير العمر. ولصالح الزوجات ذوات العمر الأکبر من (50) سنة، وعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات العينة حسب متغير المؤهل التعليمي وعدد سنوات الزواج؛ أما بالنسبة لنتائج اختبار (ف) لتحليل التباين الأحادي وذلک لمعرفة الفرق بين متوسطات درجات العينة على مقياس التوافق الزواجي، فقد تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين متوسطات درجات العينة حسب متغير العمر، ومتغير عدد سنوات الزواج، ومتغير المؤهل التعليمي.
أما بالنسبة لنتائج العلاقة بين متغيري الجمود الفکري والتوافق الزواجي فقد تبين وجود علاقة ارتباط عکسية سالبة، حيث أن زيادة الجمود الفکري يؤدي إلى خفض التوافق الزواجي، وانخفاض الجمود الفکري يؤدي إلى زيادة التوافق الزواجي. وأخيراً من خلال نتائج تحليل الانحدار الخطي، وذلک لمعرفة مدى التنبؤ بالتوافق الزواجي في ضوء الجمود الفکري، فقد تبين عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية، وبالتالي عدم قدرة التنبؤ بالتوافق الزواجي في ضوء الجمود الفکري.