تمثل هذه الدراسة بياناً لأصالة المسميات في المفاهيم النبوية التي ذُکرت في کتب الحديث الشريف ، وکشفاً للانعکاسات التربوية التي تستفيدها منظومة التربية والتعليم من هذه الأصالة التي ذکرها الرسول صلى الله عليه وسلم ، وقد هدفت إلى بيان أصالة المسميات في المفاهيم الإيمانية ، والخلقية ، والاجتماعية ، وانعکاساتها التربوية ، وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي في عرض الحقائق والمفاهيم النبوية ، ثم مقارنتها وتحليلها للوصول إلى أحکام عامة ، واستخدمت الاستقراء لتتبع جميع الکمالات المفاهيمية في کتب الحديث ، إضافة إلى المنهج الاستنباطي لاستخراج الأثر التربوي من نصوص الأحاديث التي وردت بها هذه الکمالات الاسمية ، وتضمنت أهم النتائج أن النبي صلى الله عليه وسلم نقل کثير من المفاهيم الدارجة المعروفة ، إلى مفاهيم أکمل وأجمل وأحق ، کما أن التربية النبوية ترکّز على جميع جوانب الشخصية إيمانياً وخلقياً واجتماعياً واقتصادياً  ، وبروز أساليب التزکية النبوية وتنوعها لتکريس القيم وتصحيح المفاهيم ، وکشف حقيقة الدنيا لصحابته ومعنى وجودهم.