هدفت الدراسة الحالية إلى بحث الفروق في حالات ماوراء الدافعية حسب نظرية التحول الدافعي (الجدية، الأريحية، تجنب الإثارة، البحث عن الإثارة، التعارض، التوافق، الإتقان/التوجه نحو الذات، التعاطف/التوجه نحو الذات، الإتقان/التوجه نحو الآخرين، التعاطف/التوجه نحو الآخرين) من حيث التوجهات والهيمنة والأهمية والمعاملات، وکذلک الميل نحو التفکير الناقد بأبعاده الأربعة (التوجه نحو التعلم، حل المشکلات إبداعياً، الترکيز العقلي، التکامل المعرفي) تبعاً لمتغيري الجنس (ذکور/ إناث)، ونوع المدرسة (حکومية، خاصة)، ودراسة الفروق في الميل نحو التفکير الناقد بأبعاده الأربعة تبعاً لمستويات الهيمنة ماوراء الدافعية (مرتفعة، منخفضة)، وبحث العلاقة بين التوجهات ماوراء الدافعية العشرة والميل نحو التفکير الناقد بأبعاده، وإمکانية التنبؤ بالميل نحو التفکير الناقد وأبعاده الأربعة من خلال التوجهات ماوراء الدافعية العشرة، لدى عينة من طلاب الصف الثاني الإعدادي، قوامها (514) طالباً وطالبة (252 ذکور، 262 إناث) بالمدارس الإعدادية الحکومية (257)، والخاصة (257) بمدينة سوهاج، وقد بلغ متوسط أعمارهم (13.92) بانحراف معياري (0,280). وقد استخدمت الدراسة المنهج الوصفي بأسلوبيه المقارن والارتباطي. تم جمع البيانات باستخدام بروفيل أسلوب الدافعية للأطفال من (9-15) سنة (Sit, Lindner, Apter, Michel & Mallows, 2010)، ومقياس کاليفورنيا للدافعية العقلية (الصورة المختصرة) (Giancarlo, Blohm & Urdan, 2004). وقد تم إدخال البيانات ومعالجتها بالأساليب الإحصائية المناسبة باستخدام برنامج SPSS V23. وقد کشفت نتائج اختبار تحليل التباين الثنائي عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية في حالات ماوراء الدافعية من حيث التوجهات والهيمنة والأهمية والمعاملات لدى طلاب الصف الثاني الإعدادي تبعاً لنوع المدرسة (حکومية، خاصة)، في حين لا توجد فروق ذات دلالة في حالات ماوراء الدافعية تبعاً لمتغير الجنس (ذکور - إناث)، کما أنه لا يوجد تأثير دال إحصائياً لتفاعل متغيري الجنس ونوع المدرسة في حالات ماوراء الدافعية. وقد کشفت نتائج تحليل التباين الأحادي عن وجود فروق في الميل نحو التفکير الناقد ومکوناته الأربعة تبعاً لمستوى هيمنة حالات ماوراء الدافعية (مرتفع، منخفض)، وقد تم حساب مربع إيتا لحجم التأثير لقيم "ف" الدالة. کما کشفت نتائج تحليل التباين الثنائي عن وجود فروق في الميل نحو التفکير وأبعاده الأربعة لدى طلاب عينة الدراسة تبعاً لنوع المدرسة (حکومية، خاصة)، في حين لا يوجد فروق ذات دلالة في الميل نحو التفکير الناقد وأبعاده الأربعة تبعاً لمتغير النوع (ذکور، إناث)، کما أنه لا يوجد تأثير دال إحصائياً لتفاعل متغيري الجنس ونوع المدرسة في الميل نحو التفکير الناقد بأبعاده الأربعة. وقد کشفت نتائج معامل الارتباط عن وجود ارتباط دال إحصائياً بين التوجهات ماوراء الدافعية العشرة، والميل نحو التفکير الناقد بأبعاده الأربعة. وأخيراً کشفت نتائج تحليل الانحدار الخطي المتعدد بالطريقة المتدرجة عن إمکانية التنبؤ بالميل نحو التفکير الناقد وأبعاده الأربعة من خلال بعض التوجهات ماوراء الدافعية. وفي ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج تم تقديم بعض التوصيات والبحوث المقترحة.