هدفت الدراسة الحالية إلى الکشف عن أفضل نموذج سببي يوضح مسارات التأثيرات المباشرة وغير المباشرة بين التدفق النفسي وإدارة الذات وجودة الحياة الأکاديمية لدى طلبة الجامعة وذلک من خلال مقارنة مؤشرات حسن المطابقة لنموذجين مقترحين؛ النموذج الأول تتوسط فيه إدارة الذات العلاقة بين التدفق النفسي وجودة الحياة الأکاديمية، والنموذج الثاني يتوسط فيه التدفق النفسي العلاقة بين إدارة الذات وجودة الحياة الأکاديمية، کذلک بحث طبيعة العلاقة بين جودة الحياة الأکاديمية وکل من التدفق النفسي وإدارة الذات لدى طلاب الجامعة، مع التعرف على الفروق في متغيرات الدراسة وفقاً للجنس، وما مدى إسهام کل من التدفق النفسي وإدارة الذات في التنبؤ بجودة الحياة الأکاديمية. وبلغت عينة الدراسة (324) طالباً وطالبة من طلاب الفرقة الثالثة بکلية التربية – جامعة حلوان، واستخدمت الدراسة مقياس التدفق النفسي (إعداد: باظه ، 2011)، ومقياس جودة الحياة الأکاديمية (إعداد: الباحث)، ومقياس إدارة الذات (إعداد: الباحث). وقد أسفرت الدراسة عن النتائج التالية:
· عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث من طلبة الجامعة في جودة الحياة الأکاديمية وأبعادها فيما عدا بعد الکفاءة الذاتية الأکاديمية کانت هناک فروق دالة إحصائياً لصالح الإناث عند مستوى دلالة (0,01).
· عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث من طلبة الجامعة في التدفق النفسي وأبعاده.
· عدم وجود فروق دالة إحصائياً بين الذکور والإناث من طلبة الجامعة في إدارة الذات فيما عدا بعدي: الضبط الذاتي توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) لصالح الذکور، وبعد الدافعية الذاتية للتعلم توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى دلالة (0,01) لصالح الإناث.
· وجود علاقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين جودة الحياة الأکاديمية وکل من التدفق النفسي وإدارة الذات لدى طلبة الجامعة عند مستوى دلالة (0,01).
· أسهمت درجات کل من التدفق النفسي (بنسبة 43,0%)، وإدارة الذات (بنسبة 70,3%) في التنبؤ بدرجات جودة الحياة الأکاديمية لدى طلاب الجامعة، وهو ما يوضح أن متغير إدارة الذات أکثر قدرة تنبؤية بجودة الحياة الأکاديمية لدى طلاب الجامعة من متغير التدفق النفسي.
· أظهرت مؤشرات حسن المطابقة صحة النموذج الأول والذي تتوسط فيه إدارة الذات العلاقة بين التدفق النفسي وجودة الحياة الأکاديمية، کما أشارت النتائج إلى وجود علاقات سببية مباشر بين التدفق النفسي وکل من إدارة الذات وجودة الحياة الأکاديمية، کما وجدت علاقة سببية مباشرة بين إدارة الذات وجودة الحياة الأکاديمية لدى طلاب الجامعة.