هدفت الدراسة إلى التعرف على مدى تفعيل خدمات الحوسبة السّحابيّة في تدريس اللّغة العربيّة لطلّاب المرحلة الثّانويّة من وجهة نظر المعلّمين، وتکونت عينة الدراسة من (40) معلم لغة عربية تابعًا لمکتب التعليم بالسويدي في مدينة الرياض، واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي، وتکونت أداة الدراسة من (استبانة) من تصميم الباحث لتحقيق هدف الدراسة وجمع المعلومات والبيانات المتعلقة بها، واحتوت الاستبانة على ثلاثة محاور: مدى استخدام معلمي اللغة العربية لخدمات الحوسبة السحابية في التدريس، وإيجابيات تفعيل خدمات الحوسبة السحابية في تدريس مقرر اللغة العربية، والمعوقات التي تواجه معلمي اللغة العربية عند تفعيل خدمات الحوسبة السحابية في التدريس. وقد تم التأکد من صدق الأداة بعرضها على المحکمين، وثباتها من خلال معامل ألفا کرونباخ، وتم توزيعها على عينة الدراسة، وقد أسفرت نتائج الدراسة إلى أن هناک موافقة بين أفراد الدراسة على استخدام معلمي اللغة العربية لخدمات الحوسبة السحابية في التدريس، وبناءً على ما توصلت إليه الدراسة من نتائج أوصى الباحثين بعدة توصيات، من أهمها: عقد الدورات التدريبية وورش العمل لمعلمي اللغة العربية فيما يتعلق بالحوسبة السحابية وخدماتها التعليمية، التحفيز المادي والمعنوي لمعلمي اللغة العربية -ممن يستخدمون خدمات الحوسبة السحابية في التدريس- لحثهم على الاستمرار، وتشجيع المعلمين الآخرين على استخدام تلک الخدمات، تحديث البنية التحتية للمدرسة واللازمة لاستخدام خدمات الحوسبة السحابية من حيث توفير اتصال قوي ودائم بشبکة الإنترنت، توعية الطلاب بمهارات استخدام خدمات الحوسبة السحابية في مقرر اللغة العربية.