القرابين والتقديمات هي کل ما يقدمه الإنسان إلى معبوده لأجل التقرب إليه، ولقد عرفت القرابين والتقديمات بأنواعها المختلفة لدي الإنسان الأول منذ بداية الخليقة في عهد سيدنا آدم عليه السلام وتوارثتها الأجيال، کما أضافت بعض الطقوس إليها، ويتناول البحث دراسة القرابين الدموية والتقديمات الحية من خلال تصاوير المخطوطات العثمانية، حيث تعکس تصاوير المخطوطات مظاهر الحياة الإنسانية الإجتماعية والدينية بکل تفاصيلها ومنها تلک الظاهرة التى تتابعت على مر العصور، ويتعرض البحث إلى تعريف القرابين وتأصيل القرابين وأنواعها من قرابين بشرية، وقرابين حيوانية، کما تتناول الدراسة تطبيق أنواع القرابين الدموية والتقديمات الحية من خلال تصاوير المخطوطات العثمانية مثل القرابين والتقديمات البشرية، والقرابين والتقديمات الحيوانية، والتعرف علي طقوس تقديم القرابين، وطريقتها، وأدواتها .
ولقد نقلت تصاوير المخطوطات في العصر العثماني العديد من النماذج للقرابين والتقديمات سواء الآدمية أو الحيوانية، وسجلت أمثلة من عصور سابقة لتقديمات وقرابين بشرية، کقربان سيدنا إبراهيم عليه السلام، وقربان سيدنا عيسي عليه السلام (القربان الملکي)، وقربان جد الرسول عبد المطلب بابنه عبد الله أمام الکعبة، وسجلت نماذج لقرابين حيوانية کقربان قابيل وهابيل، وکان من القرابين المقدمة في العصر العثماني وهي الذبح عند الکعبة في الأضحي، ويقوم البحث أيضًا بالمقارنة ببعض النماذج لتصاوير القرابين في المدارس المعاصرة، وإبراز أهم مميزاتها الفنية.