تًمثل دراسات التاريخ الاجتماعي ومنها موضوع الدراسة (الإرث عند العرب قبل الإسلام)، جانباً مهماً من حياة الأمم والشعوب، ونظراً لاختلاف طريقة کسب العرب (البدو – الحضر) للأموال، اختلف نظام الإرث بينهم، بالرغم من اتفاقهم على توزيع الإرث وفق الأعراف والتقاليد القبلية إما للنسب أو السبب.
ولرسوخ هذا العرف القبلي نجد أن العمل به استمر بالرغم مما يلحقه من أضرار في حياة بعض فئات المجتمع العربي قبل الإسلام حتى السنة الثالثة من الهجرة النبوية، وتحديداً بعد غزوة أحد عندما نزلت آيات المواريث، حيث نجد أن الشرع الحکيم يذکر تفاصيل الميراث في القرآن الکريم، في حين کانت أغلب الأحکام الشرعية تذکر في القرآن مجملة وتبينها السنة بالتفصيل.
وبالتالي فإن هذه الدراسة سوف تخدم موضوع مهم في السيرة النبوية يتعلق بأموال خديجة بنت خويلد رضي الله عنها التي توفيت في السنة العاشرة من البعثة.
وستعتمد هذه الدراسة على نصوص مختارة، سواءَ أکانت نقوشاً أو شعراً جاهلياً، أو ما تم ذکره في المصادر والمراجع العربية والمترجمة والأجنبية.