تعددت هيئات المعبود بس واسماؤه على الآثار المصرية، کما تنوعت أدواته في مواجهة الأرواح الشريرة، فاستخدم العزف على الآلات الموسيقية، کما وظف ملامحه في إرهاب الأعداء ودفع خطرهم، وبالتالي جمع بين الفکاهة والرعب في آن واحد.
ظهر المعبود بس على آثار الدولة القديمة والوسطى بهيئته التقليدية من حيث الوجه العريض والأنف الأفطس واللحية القصيرة وشعر يتخذ شکل لبدة الأسد، کما ظهر بأضلاع صدر بارزة، وغالباً ما ظهر في تصوير أمامي.
شهدت هيئة بس تطور خلال الدولة الحديثة وبخاصة من منتصف الأسرة الثامنة عشرة، حيث ظهر المعبود بس بهيئته المتعارف عليها حتى نهاية العصور المصرية القديمة، فقد تميز بفم کبير ولسان بارز يتدلى على شفته السفلى، ويعلو رأسه تاج ريشي، والبدن قزمي له سيقان ملتوية أو مقوسة، کما أضيف له أحياناً جناحين وصاحب صوره رموز متعددة ارتبط بها، کما ظهر أحياناً عازفاً على الدف والناي المزدوج.
تخصص البحث في دراسة نوع واحد من آثار المعبود بس، يتمثل في أواني بس خلال الدولة الحديثة، ورکز البحث على النماذج المکتشفة والمصورة لأواني بس، والتي تعکس التطورات والإضافات التي شهدتها هيئة بس.
شمل البحث دراسة تحليلية تناولت: الموضوعات المصورة على أواني بس المکتشفة والمصورة، الرموز المصاحبة لهيئة بس، رمزية الألوان في أواني بس، تطور شکل بس على أواني الدولة الحديثة، وبداية ظهور صورة بس المرکبة وعلاقتها بالمعبودات المختلفة، کما تم استخدام شکل بس في محاولة تفسير استخدام بعض الأواني.