يهدف هذا البحث إلى دراسة الأمراض التي أصابت بعض الملوک الحيثيين خلال عصر المملکة الحديثة، وهم الملک شوبيلوليوما الأول والملک أرنوواندا الثانى والملک مورشيلى الثانى وأخيرا الملک خاتوشيلى الثالث، ومما لاشک فيه أن لتلک الأمراض أسبابا و أثارا متعددة، أوضحها الملوک في کتاباتهم، ومن ثم تقدم الباحثة في هذه الدراسة عرضا للملوک الحيثيين الذين أصيبوا ببعض الأمراض التي ترکت أثرا واضحا في حياتهم الملکية،وکذلک في قرارتهم وتوجهاتهم وعلاقتهم بالعقيدة الحيثية ،فالخلفية التاريخية هو جزءا أساسيا في تلک الدراسة لإيضاح جوانب متعددة تخص الأسباب و النتائج، وقد لزم التنوية إلى أن هذه الدراسة لا تتناول الأمراض بوجه عام وإنما تختص فقط بأمراض الملوک وعلاقتها بالمعبودات الحيثية، ووصفها في الکتابات الأثرية والوسائل التي استعان بها الملوک من أجل الشفاء، وکيف أثر الفکر العقائدى على اتخاذ الملوک تصرفات بعينها، مما يعنى أن العقيدة الدينية هى المؤثر الأول فى الفکر الحيثى،ولأن لکل حالة مرضية ملکية ظروفها الخاصة، فقد تختلف عناصر البحث من ملک لأخر.