يتناول هذا البحث نشر کتلة من الحجر الجيرى، عُثر عليها فى قرية شنشور- مرکز أشمون بمحافظة المنوفية محفوظة- حاليًا– بالمخزن المتحفي بتل اليهودية، کفر الشوبک فى محافظة القليوبية، تحتوي على تسعة أسطر أفقية من الکتابة الهيروغليفية المنقوشة نقشًا غائرًا. وتهدف الدراسة إلى نشر الکتلة، ونسخ نصوصها الهيروغليفية وترجمتها، والتعليق الخطى واللغوي عليها، فضلًا عن تحديد ماهيتها، التي ربما کانت تُمثل جزءً من لوحة هبة أو وقف أقامها الملک رمسيس الثالث لتخصيص قطعة أرض زراعية إلى دائرة أملاک المعبود رع في الدلتا، وکذلک توضيح القيمة التاريخية للإقليم الرابع من أقاليم مصر السفلى الذي کان يشغل أجزاء کبيرة من محافظة المنوفية، حيث لم يُکشف به إلا عن القليل من الآثار التي ترجع لعصر الملک رمسيس الثالث، وذلک على الرغم من کثرة آثاره بالدلتا. هذا فضلًا عن القيمة الحضارية لما يحويه النقش من ألقاب مهمة اُستخدمت فى الإدارة المحلية خلال عصر الدولة الحديثة کــــــ "العمدة أو المشرف على مدينة "خنتي نفرت"، والتي تقع داخل نطاق الأقليم الثانى من أقاليم مصر السفلى في موقع القرية الحالية المُسَّماة "شنبارى" شرق مدينة أوسيم محافظة الجيزة؛ مما قد يُشير إلى المکان الأصلي للکتلة الحجرية قبل أن تُنقل في فترة لاحقه إلى قرية شنشور مکان اکتشافها. ومما يؤسف له أن الکتلة الحجرية عُثر عليها مصادفة، وليس عن طريق حفائر أو مسح أثرى، ومن ثم غياب السياق الأثري، مما يُعدّ إشکالية کبيرة.