يناقش البحث حالة خاصة لأثر زجاجى مستخرج من حفائر مرکز البحوث الأمريکية بالفسطاط عام 1966م ومتواجد الآن بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة، حيث أن الأثر عند الکشف عنه کان مهشماً ومصاب بظاهرة صدأ الزجاج وبه تآکل وتم ترميمه وتخزينه سابقاً بشکل خاطىء مما إستدعى إعادة الترميم مرة أخرى.
کما يتناول البحث دراسة مکونات الأثر الزجاجى ومظاهر التلف المتواجدة به، بالإضافة إلى دراسة المواد المستخدمة فى الترميم السابق والتى تحولت وتسببت مع مرور الوقت فى إحداث مظاهر تلف وکذلک التعرف على مراحل فک وإعادة ترميم الأثر الزجاجى مرة أخرى.
تتمثل مراحل العمل فى توثيق حالة الأثر الزجاجى وتوثيق مظاهر التلف، ثم القيام بمرحلة الفحص والتحليل للتعرف على مکونات الأثر وکذلک التعرف على المواد المستخدمة فى الترميم السابق ويتم إستخدام ] التصوير الفوتوغرافى بالأشعة فوق البنفسجية(U.V) - الميکروسکوب الرقمى (USB Digital Microscope) – الميکرسکوب الإلکترونى الماسح المزود بوحدة تشتيت الأشعة السينية (SEM, EDX) – مطياف الأشعة تحت الحمراء FTIR-ATR] [، ولقد تم التوصل إلى نقاط هامة خاصة بالتعرف على عوامل تلف الأثر موضوع الدراسة، وترکيب الأثر، إلى جانب التعرف على مواد الترميم السابق، وأخيراً خطوات إعادة ترميم الأثر وصيانته. بعد ذلک تأتى مرحلة إزالة الترميم السابق وإعادة الترميم للطبق الزجاجى، وأخيراً مرحلة عمل صندق حفظ للأثر الزجاجى محل الدراسة.