يُعد النخيل من أهم الأشجار التى تم زراعتها فى الجزيرة العربية لکونه مصدر من مصادر الغذاء فى شبه الجزيرة العربية بعد الغذاء الحيوانى المتمثل فى الإبل والأغنام، واهتم کل من الثموديين والصفائيين بتصوير مناظر النخيل على اللوحات الصخرية، وجاءت المنظر للنخيل مثمر ومناظر أخر للنخيل غير مثمر، ومناظر ثالثة لبعض الأفراد يصعدون النخيل وذلک من أجل جمع ثماره وهى البلح.
وظهرت کلمات فى النقوش الثمودية والصفائية تدل على النخيل ومشتقاته وهى کلمات: النخيل، والتمور، وجمع الثمار، کما اتضح أن کلمة ن خ ل جاء لتعبر عن الوادى، وإن دار خلاف بين العلماء فى معنى کلمة ن خ ل فمنهم من ذهب إلى أنها تعبير عى المکان الکثير الأشجار الصالح للراعى، ومنهم من قال أنها الوادى، ويمکن الجمع بين الرأيين بأن النخيل يکون فى الوادى لکون توافر مصدر المياه من السيول.
وکان للنخيل ومشتقاته على ضوء مسميات الأفراد فى النقوش الثمودية الصفائية ظهور واضح، حيث تم تسمية بعض الأفراد بالأسماء التالية: ب ل ح، ا ب ل ح، ت م ر، وغيرها، وهو ما ستعرضه الدراسة.