مصر القديمة لم يکن لها حظ في الأشجار الکبيرة, ولهذا کانت تستورد جزءا من الخشب اللازم لها من آشور ،ولبنان ،وبلاد النهرين وبونت, ومن أهم أنواع الأخشاب التي استوردت الأرز والزان والبلوط والأبنوس والصنوبر والسدر, وبالإضافة إلى هذه الأخشاب کانت هناک أخشاب محلية أيضا, فکثيرا ما صورت الأشجار على جدران المقابر والمعابد, ولکنها کانت ترسم دائما بطريقة اصطلاحية, حيث لم يتم التعرف بوجه التأکيد إلا على القليل جدا منها مثل السنط والنخيل الدوم والجميز .
شجرة السنط أو الطلح شجرة معمرة يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى20 متر، تحمل أزهاراً صفراء زاهية وثماراً قرنية يصل طولها إلى15 سم ، تحمل بداخلها عدة بذور تشبه إلى حد ما بذور الفاصوليا لونها بني ، تسمى البذور بالقرضي، کما أن جذع النبات يفرز مادة صمغية اشتهرت باسم الصمغ العربي.وأشجار السنط بشکل عام لا تتحمل الصقيع أقل من – 8 درجة مئوية لکن تتحمل درجات الحرارة العالية التي تفوق 40 درجة مئوية.
عرفت شجرة السنط بالهيروغليفية باسم SnDtولقد استخدم خشبها فى العديد من الاغراض مثل صنع القوارب وتسقيف المبانى وصنع بعض التماثيل والاثاث الجنائزى ، کما استخدمت منتجاتها فى الطب المصرى القديم 0، کما دخلت بذور السنط فى الدباغة ، کذلک کانت شجرة السنط مصدراً مهماً للحصول على الصمغ.
أيضاً ارتبطت شجرة السنط ببعض الالهه المصرية مثل حور وايزة ولقد ورد ذکرها فى بعض الکتب الدينية مثل نصوص الاهرام ومتون التوابيت.
کما صورت فى بعض المقابر والمعابد وهو ما سيحاول البحث شرحه بالتفصيل.