يهدف البحث إلى إمکانية تناول العلاقات بين مصر وممالک شرق حوض البحر المتوسط منذ عصور ماقبل الأسرات حتى نهاية عصر الدولة القديمة، من خلال تحليل أثر تجارة اللاّزَوَرد، وهو من الأحجار نصف الکريمة التى نالت اهتمام واسع بين ملوک وکبار رجال القصور الملکية القديمة؛ لتعدد استخداماته، ونُقل عبر شبکة معقدة جدًا من الوسطاء بداية من مصادره الأصلية في بدخشان (شرق أفغانستان) حتى وصل إلى مصر في نهاية المطاف.
     وقد حرص ملوک مصر على جلب هذا الحجر وتبادله بالذهب والکتان المصري، مع مراکز نقله في شرق البحر المتوسط، وکان أهم هذه المراکز: "مملکة إيبلا/ مرديخ الحالية"، التي استطاعت السيطرة على طرق تجارة المعادن والأخشاب، لذا ارتبطت مصر بعلاقات تجارية مع إيبلا، وتم العثور على بعض الأواني الحجرية للملک خفرع، والملک ببي الأول، في القصر الملکي G في إيبلا (الذي عاصر الدولة القديمة في مصر).
     على الرغم من ذلک، وبعد اکتشاف أرشيف إيبلا لم يُعثر على اسم مصر في أي من النصوص الإبيلائية، إلى أن تم – مؤخرًا- اکتشاف نقش المبعوث " إني" الذي أرسله بعض ملوک الأسرة السادسة إلى مناطق بعيدة في غرب آسيا جُلب منها اللاَّزَوَرد والفضة، عن طريق الوسيط التجاري المهم "جُبيل".
کذلک عرض البحث إعادة قراءة اسم مصر في النصوص الإبيلائية، لاسيما النصوص الخاصة بتبادل شحنات اللأَّزَوَرد بالذهب والکتان، ومنها تبين أن هناک احتمال بأن التجار الإبيلائين قد أطلقوا على مصر اسم Dugurasu  التي تعادل کلمة R-HAt  بمعنى " فم النهر أو البداية ".g ".