يهتم هذا البحث بدراسة عمارة الآطام "الحصون" بجنوب الطائف، حيث قام الباحث بدراسة ثلاثة عشر أطماً "حصناً" باقياً دراسة ميدانية تمتد جغرافيا من الطائف شمالاً وحتى منطقة بنى سعد على مسافة تمتد حوالي 80 کم، وقد توزعت هذه الآطام على مسافات متفاوتة، ووفقا لما تفرضه جغرافية هذه المنطقة.
وقد قام الباحث تسجيل، وتوثيق، وتحليل ما يضمه هذا النمط من المنشآت الدفاعية من وحدات وعناصر معمارية، بالإضافة الى إلقاء الضوء على العوامل المؤثرة في عمارة هذا النمط من العمائر البرجية بجنوب الطائف، وبيان أهمية وأسباب بناء هذه الآطام ومواقعها، مع وضع تصنيف واضح لمخططات نماذجها الباقية في المنطقة موضوع الدراسة بعد الرفع المعماري لها، وما تضمه من عناصر معمارية وظيفية
وخلصت الدراسة إلى مجموعة من النتائج، منها:
- أوضحت الدراسة أن أغلب آطام (حصون) جنوب الطائف موضوع الدراسة بُنيت مربعة المسقط تقريباً.
- أوضحت الدراسة أن آطام (حُصون) الطائف بُنيت وفقاً لنمطين رئيسيين تتطابق فيهما طوابقها من حيث التخطيط، الأول: من مساحة مربعة او مستطيلة مقسمة الى قاعة أو قاعتين يتقدمها استطراق، النمط الثاني: من مساحة مربعة أو مستطيلة غير مقسمه من الداخل، ويتضمن کل نمط عدة نماذج.
- بينت الدراسة أن حجم ومساحة عمارة الأطم يرتبط بموقعة، وما يقوم بتأمينه من تجمعات سکانية وقبائل وتوزيعها على المناطق السکنية .
- أکدت الدراسة أنه روعي في بناء هذا النمط من العمائر الدفاعية على أسس جغرافية وهندسية غاية في الدقة لتلبي الوظائف التي تقوم به، لاسيما الوظائف الأمنية والدفاعية.
- بينت الدراسة تعدد عناصر الاتصال والحرکة في آطام (آطام) الطائف، والتي من أهمها المداخل، وعنصر الدرج، والفتحات بأنواعها المختلفة