يعتبر الوجود الحمادي من أهم الفترات التاريخية التي عرفتها مدينة بجاية، حيث شهدت خلالها تطورا ملحوظا في جميع المجالات خاصة  في مجال العمارة و العمران.
يتمحور موضوع المداخلة حول أحد المنشآت الحمادية بهذه المدينة التي بقيت صامدة ليومنا رغم فقدان البعض منها خلال الفترات التاريخية اللاحقة للمدينة، وتعتبر عنصرا هاما من عناصر الموروث الحضاري الذي ورثه الجيل الحالي عن الأسلاف لذلک وجب علينا صيانته، إذ لا يمکن تعويضها إن فقدت أو أتلفت. ويحتل باب الفوقة  موضوع مداخلتنا موقعا هاما في القلعة  الحمادية بل کان المدخل الرئيسي لها من الجهة الشمالية الغربية.انه تحفة فنية في العمارة  أصبحت قطبا سياحيا حاليا،إلا أن  هذا المعلم بدأ يعرف نوعا من التدهور کونه لم يتلق عناية خاصة في مجال الحفظ و الترميم.
و يطرح هذا الموضوع إشکالية علمية نبحث من خلالها في کيفية المحافظة على باب الفوقة وعن الشروط و الوسائل العلمية لذلک، وعلى العوامل و الظروف المؤثرة على المبنى.