تميزت المساکن  الصحراوية بعدة خصائص هذه  المميزات التي تبدو مختلفة  في شکلها العام و التي فرضتها عليها طبيعة  المنطقة لما تتميز به من مناخ حار و ما تتوفر عليه من مواد بناء محلية، إلا أنها لم تختلف جوهريا عن باق المساکن الإسلامية التي استمدت من شريعتنا الإسلامية، و ذلک بتوفر کل المرافق المعيشية و عدم تجاوز حدود الشرع "لا ضرر و لا ضرار"  و سوف نحاول تسليط  الضوء على احد  هذه المعالم  المتمثلى في العمارة السکنية و التي تشکلاهم عناصر القصر واخترنا کنمودج المسکن  بقصر تمنطيط التابع لإقليم التوات[1] بالجنوب الجزائري ، و قبل ان نتطرق لدراسته يتعين علينا تحديد الاطار الجغرافي و التاريخي للموقع مع تقديم تعريف وجيز عن القصور الصحراوية التي تتواجد بها هذه المساکن.



[1] اختلفت الآراء حول أصل تسمية توات وتعني وجع الرجل في لغة السلطان مالي کنکان موسى،  يرى السعدي أن أصل الکلمة يرجع إلى "وا " أو "واه"، وهي موجودة في عدة لغات: العربية، القبطية واليونانية، وتعني بالزناتية المکان، وأضاف البربر التاء في الأخير للمفردة. أنظر:عبد الرحمان السعدي: تاريخ السودان. باريس 1964، ص07.
اما محمد بن عبد الکريم البکري يرى:" أن "أصل التسمية مشتق من الأتاوات وهي الضرائب التي کانت تؤخذ من أهل الصحراء، أنظر محمد بن عبد الکريم البکري، درة الأقلام في أخبار المغرب بعد الإسلام. مخطوط موجود بخزانة المطارفة، ص06.