Subjects
-Tags
Arab national civilizations
Abstract
يتناول هذا البحث بالدراسة ظاهرة إعادة إستخدام آثار العصور القديمة داخل الآثار الإسلامية، وتحديداً الآثار التى ترجع لفترة الحکم المصري القديم والتى تُعرف "بالحضارة الفرعونية"، سواء أکانت آثار ثابتة أو منقولة، حتى يمکننا الوقوف على مدى التأثير والتأثر، والأسباب التى دفعت المسلمون الأوائل لذلک، وهل الموقع الجغرافي له علاقة کبعد من الأبعاد المتعددة للمکان فى أى زمان، أم أنه إحتکاک حضاري يحمل صفاته الظاهرية دون التعمق!
لأنه من المثير حقاً أننا نرى آثاراً فرعونية تحمل صفات الوثنية والأديان الوضعية، داخل أروقة الحضارة الإسلامية بمساجدها ومآذنها، وما تحمله من ديانة سماوية حقه، دون أن تفقد قوامها الذاتي، أو حتى مجرد التفکير فى ذلک، وکيف أن الجوهر فيها لا ينسخ وإنما يتناسخ، ولکننا يمکن أن نضعها قاعدة أن مصر کلما زادت تغيراً وتطوراً، زادت شخصيتها وذاتيتها تأکيداً وإستمراراً، حتى فى الماضى البعيد کانت مصر "تمصر" کل جديد تهضمه وتمثله وتجعله کائناً مصرياً صميماً فى تجانس مذهل دون أن يفقد هويته، فالموجات الأجنبية مصرتها وابتلعتها، حتى الدين مصرته أخذت المسيحية وأخرجت منها نسختها الخاصة القبطية.
وکما يقول ويلسون عن مصر القديمة: "داخل مصر کانت أشد الأفکار تبايناً تتقبل بتسامح وتنسج معاً فيما قد نعده نحن المحدثين کإنعدام للنظام فى تضارب فلسفي، ولکنه کان للقدماء متکاملاً، کانت طريقة المصري القديم هو أن يتقبل التجديدات وأن يضمنها تفکيره، دون نبذ القديم والبالى، وأن القديم والجديد ليرقدان معاً، أو کما يذکر "مورنتز" أن المصري لا يکون مصرياً إلا إذا تمسک بالقديم إلى جوار الجديد، فيوائم بينهما أو يصل إحداهما بالآخر على الأقل.[1]
[1] جمال حمدان، شخصية مصر "دراسة فى عبقرية المکان"، دار الهلال، القاهرة 1993، 191.
DOI
10.21608/jguaa.2014.3076
Keywords
الاثار المصرية, الاثار الاسلامية, مصر
Authors
MiddleName
-Affiliation
أستاذ بقسم الإرشاد السياحى کلية السياحة والفنادق جامعة الفيوم (مصر)
Email
-Orcid
-Link
https://jguaa.journals.ekb.eg/article_3076.html
Detail API
https://jguaa.journals.ekb.eg/service?article_code=3076
Publication Title
مجلة الإتحاد العام للآثاريين العرب
Publication Link
https://jguaa.journals.ekb.eg/
MainTitle
اضواء على بعض الاثار المصرية التى اعيد استخدامها فى الاثار الاسلامية