يسعى البحث إلى نشر تخطيط ووصف مسجد أحمد زکي باشا لأول مرة، وهو يقع بمنطقة تناهيا بالجيزة بالقاهرة الکبرى، وکذلک شرح أجزائه المختلفة، مع ذکر أهميته.
لقد أکدت نتائج الدراسة المکتبية للمسجد على أهمية مکان المسجد السياحية حيث يقع في مکان مميز على کورنيش النيل بالقرب من القرية الفرعونية ، مما يؤهله لوضعه على خريطة السياحة الدينية والثقافية.
يعتبر المبنى الحالي للمسجد مبنا حديثا، فيعود تاريخ إنشائه إلى العشرينات من القرن العشرين وتحديدا عام 1926م، إلا أنه توجد به بعض الأجزاء التي يرجع تاريخها إلى قرون مضت مثل لوحة قصر غمدان الأثرية من اليمن السعيد، وبه قطعة من کسوة الکعبة المشرفة تعود لعام 1341هـ/1923م، مما يضيف لقيمة المسجد المادية والمعنوية خاصة للسائحين المسلمين، کما يزيد قيمة المسجد المعنوية لدي المسلمين أن مدفن المنشئ وضع به تراب من غار حراء تبرکا،ويعتبر المسجد تحفة فنية للفنون والزخارف الإسلامية تجمع فيه ابداع الفنان المصري المسلم في بداية القرن العشرين ويعتبر دليل أثري دامغ على هذا الرقي الفني اذا تم تمويله جيدا واتيحت له الامکانيات المادية اللازمة، کمايعتبر هذا المسجد متحف مفتوح لم يبخل صاحبهأن يضع فيه ما يملکه من قطع أثرية وفنية ودينية قيمة لعرضها على العامة ليسعد بها المجتمع کله.