Beta
2922

أوضاع الإمبراطورية الرومانية فى النصف الثانى من القرن الرابع ميلادى ثورة جيلدون 397/398

Article

Last updated: 03 Jan 2025

Subjects

-

Tags

Ancient
Ancient Civilizations
Arab national civilizations
Civilization of Arab world

Abstract

تميز الوضع في روما في نهاية القرن الرابع ميلادي بـالتردي فـي جميـع مجالات الحياة، ففي المجال السياسي انقسمت الدولة إلـى إمبراطوريـة الـشرق و عاصمتها بيزنطة وعلى رأسها الإمبراطور أركاديوس و كان عمره ثمانية عشر سنة و إمبراطورية الغرب و عاصمتها روما و على رأسها الإمبراطور هونوريوس و كـان عمره لا يتجاوز إحدى عشر سنة فقط ،لذلك آل الحكم الحقيقي لوزرائهم، فقـد أمـسك الوزير روفنيوس ثم أوتروب على عرش بيزنطة بينما سيطر على مقاليد الحكم فـ ي الغرب الوصي على العرش ستيلكون. و في ال مجال العسكري أظهر الجيش الرومـاني عجزه في الدفاع عن حدود البلاد من التهديدات الخارجية و حمايتهـا مـن الثـورات الداخلية،و ما زاد الأمور تعقيدا الصراع بين بيزنطة و روما سعي كل طرف إعـادة توحيد الإمبراطورية و الهيمنة عليها .لقد نتج عن هذه الأوضاع انتشار الثورات ، بحيث سعت الشعوب المستعمرة للتحرر و من بين الثورات التي هددت وجود روما تلك ال تي قادها القائد الموري جيلدون،إذ رغم قصر مدتها؛ إذ لم تتجاوز سنتين؛ كادت أن تقـضي على العرش في روما. فقد كان جيلدون في بداية حياته ال سياسية و العـسكرية حليفـا لروما،فقد ساعد تيودوز في القضاء على ثورة أخيه فيرموس، فكافأته رومـا بمنحـه قيادة جيوشها في إفريقيا، لكنه لما لاحظ الوضع الذي آلت إليه الإمبراطورية الرومانية بعد وفاة الإمبراطور تيودوز و انقسام ها إلى قسمين متصارعين، قرر ا لـتخلص مـن التبعية للعرش الروماني .بدأ ثورته بالتمرد على السلطة المركزي ة الرومانيـة بإيقافـه مدها بالقمح، و الذي يدخل في نطاق ضريبة التموين السنوية، و هو مـصدر التمـون الأساسي لروما، و هذا جعل روما على حافة المجاعة مما دفع بالمسؤولين الرومان إلى إعلان حالة الطوارئ واعتبار جيلدون عدو الشعب الروماني، و عندها خطا جيلـدون الخطوة الثانية في ثورته بإعلانه الانفصال عـن رومـا و الانـضواء تحـت لـواء بيزنطة،مستغلا الصراع بين العاصمتين للهيمنة على كل الإمبراطورية ،و جاء رد فعل ستيلكون الوص ي على الإمبراطور هونوريوس سريعا، إذ قرر إرسال قوة للقضاء على القائد الموري، فجهز جيشا واختار لقيادته الأمير ماسكزال أخ جيلدون و كان ناقما على أخيه .قدم الجيش الروماني في سنة ٣٩٨م. إلى إفريقية و كـان تعـداده لا يتجـاوز٥٠٠٠ مقاتل مقابل ٧٠٠٠٠ مقاتل لجيش جيلدون حسب ما ذكرته المصادر، و ق د التقى الطرفان قرب مدينة تيفست (تبسة) و لم تدم المعركة م دة طويلة حتـى انهـار جـيش جيلدون .و بذ لك انتهت هذه الثورة بسرعة كبيرة، حسب ما ذكره المـصادر اللاتينيـة المعادية لكل ما هو غير روماني و لمن يرفض الخضوع لها، و علـى رأس هـؤلاء الشاعر كلوديان و المؤرخ زوسيم إن نهاية هذه الثورة بالسرعة التي ذكرتها المصادر اللاتينية تطرح تساؤلات أكثر مما تعطي إجابات لأن انتـصار ٥٠٠٠ جنـدي علـى ٧٠٠٠٠ ألف و تفسير ذلك بالمعجزة أمر لا يصدق

DOI

10.21608/jguaa.2012.2922

Authors

First Name

محمد الحبيب

Last Name

بشارى

MiddleName

-

Affiliation

أستاذ التاريخ القديم - قسم التاريخ - جامعة الجزائر 2 (الجزائر)

Email

-

City

الجزائر

Orcid

-

Volume

13

Article Issue

1

Related Issue

526

Issue Date

2012-02-01

Receive Date

2017-05-04

Publish Date

2012-02-01

Page Start

243

Page End

259

Print ISSN

2536-9822

Online ISSN

2536-9830

Link

https://jguaa.journals.ekb.eg/article_2922.html

Detail API

https://jguaa.journals.ekb.eg/service?article_code=2922

Order

9

Type

المقالة الأصلية

Type Code

413

Publication Type

Journal

Publication Title

مجلة الإتحاد العام للآثاريين العرب

Publication Link

https://jguaa.journals.ekb.eg/

MainTitle

أوضاع الإمبراطورية الرومانية فى النصف الثانى من القرن الرابع ميلادى ثورة جيلدون 397/398

Details

Type

Article

Created At

22 Jan 2023