برزت الشوارع والطرق فى المدن كمحور رئيسى فى تخطيطها منـذ فجـر التاريخ وعكس تخطيط شوارع المدن المستوى الحضارى الذى سا د مراحل التـاريخ الإنسانى المتع اقبة. بل أصبح تخطيط شبكات الطرق فى المدينة من بين الأسس التـى تصنف عليها نوعيات تخطيطات المدن قديمها وحديثها. وترتبط الطرق والشوارع فى المدن ارتباطاً وثيقاً وعضوياً بمنشأتها المختلفة ومن ثم تبرز العلاقة بين الطرق والشوارع وهذه المنشأت وهى علاقة توضح مـدى تأثر كل منهما بالأخر . حيث انصبت وظيفة شوارع وطرق المدينة على كونها شرايين اتصال وحركة تربط بين منشأتها وتكويناتها المعمارية لهذا كان تآصل العلاقة الوظيفية بين شوارع وطرق المدينة وتكويناتها المعمارية الرئيسية منها والثانوية. بل يمكن أن نقول أن مقاييس هذه الشوارع واتساعها هى جزء لا يتجزأ من هذه العلاقة فكلما زادت التكوينات المعمارية وحاجة الارتفاق زادت الحاجة إلى إتساع هذه الشوارع وهذه الدراسة هى نموذج لهذه الحالة والتى كان الاستبدال، هو السبيل لهذه السعة حيث لجأ إليه المشرع لإحداث توسعه بأحد الشوارع الرئيسية بمدينة الإسكندرية هو شارع "رأس التين". بما يضيف للوقف دوراً مهماً فى تنظيم وتوسيع شوارع المدن الإسلامية. كما تعد الدراسة "إجازة" حقيقة لاستبدال أرض وقف للصرف على أحد المساجد المهمة بالمدينة وتحويلها إلى منافع عمومية.