اتجه الباحثون المتخصصون في مجالات التراث العمراني والعمارة والفنون التقليدية إلى البحث عن العوامل المؤثرة عليها وامکانية التعرف على اصولها وتحديد الاسس النظرية التي ساهمت في ابرازها وقد تناولت معظم الدراسات السابقة هذه الموضوعات بطريقة سطحية ولذلک کانت نتائجه لا تتوافق او تتلائم مع الواقع الحافل للمواقع التراثية في الوطن العربي ويرى بعض الباحثين أن مشاکل المواقع التراثية قد تمت بطريقة ارتجالية عشوائية ولکن الدراسات الحديثة استطاعت أن تکشف النقاب على أن النموذج العمراني للمدن التراثية الإسلامية يستجيب فيه الشکل إلى المضمون من خلال ترکيبة متجانسة متوافقة مع بيئتها وقد افادتها هذه الدراسات ايضاً في وضع منهجية للدراسة هذه المواقع والمباني التراثية على اسس علمية واضحة منها دراسة موقع المدينة وطبيعته مع الترکيز على دراسة العناصر الرئيسية والتي نستطيع من خلاله التمييز بين کل عنصر من العناصر وتحديد الزمن التاريخي کذلک استخدام دراسة تحليليلة مرفولوجية للتنظيم العمراني الهدف منها تحديد التنظيمات العمرانية للمواقع التراثية الإسلامية وهي تساعد في تحديد الملامح القديمة للمواقع التراثية قبل أن تتأثر بعوامل خارجية وهذا ما جعل العديد من الباحثين يقومون بعملية تنقية بتخليص المواقع التراثية من جميع العناصر الوافدة عليها وذلک بغرض ارجاعها إلى اصالتها وتوافقها مع بيئتها الاولى مما سيؤدي إلى ابراز کافة العوامل المؤثرة عليها ومعرفة الهيکل العمراني للمدن التراثية واساليب عمارتها وزخرفتها ومکوناتها من وحدات رئيسية وفرعية [1]وهذه الدراسة اتناول فيها باختصار تحديد معالم المخاطر المهددة لبعض المواقع التراثية في الوطن العربي مع محاولة تشخيصية لايجاد رؤية تحليلة لهذه المخاطر ، وايجاد رؤية مماثلة للحلول الواجبة للحفاظ على المدن والمواقع والمباني التراثية