عرف الزجاج الإسلامي القديم بزجاج السيليكا و القلوي و الجير . Lime .Alkali silicate ، و منذ بداية القرن العاشر الميلادي أصبح استخدام مركبات البوتاسيوم بالاضافة الى نسبة لا تقل عن %10 من مسحوق الحجر الجيري تزيد من متانة الزجاج و صموده ضد الأجواء الرطبة. لذلك نجد أن التركيب الكيميائي للزجاج له دورا هاما في مدى ثباته أو إصابته بمظاهر تلف مختلفة ، و هذا ما جعل عمليـة تـرميم الأثريات الزجاجية المصابة بظاهرة التأكل السطحي أو المفقود منها أجزاء تحتاج لتقميات تكنولوجية دقيقة و مناسبة للتركيب البنائي للزجاج الذي يكون في جميع الحالات هو المسئول عن ظهور مظاهر التلف التي تصيب السطح الزجاجي أو تمتد الى تدمير بنائه الداخلي . و هذا ما جعل بحثنا هذا يهدف الى تقديم طريقة تكنولوجية جديدة لإستكمال و تجميع الأجزاء المفقودة من الآثريات الزجاجية ، تعتمد على المعالجات الحرارية المناسبة للزجاج الاسلامي الذي كان يصهر في أفران بسيطة تتراوح درجات حرارتها ما بين " _ 900 . و اعتمدت هذه التقنية على استخدام اسلوبي المستوى الحراري لصهر الزجاج داخل قالب في درجة حرارة تتراوح ما بين " 900°c – 850 " لاستنساخ الجزء المفقود من الأثر الزجاجي بنفس التركيب الكيميائي للزجاج الإسلامي القديم ، بإستخدام بواتق الصهر و القوالب الحرارية المناسبة لذلك ثم تطبيق الزخارف على هذه الاجزاء الزجاجية بعد تمام تصنيعها " تذهيب - تموية بالميناء - إلخ " و استخدام المستوى الحراري الخامد في درجة حرارة تتراوح ما بين " c° 530 _ 500 " لتثبيت الجزء المستنسخ بالجسم الاصلي و نثبيت الزخارف في أن 1000°c واحد.