في تقريره عن مصر ذکر  Procopius of Caesarea وهو كاتب من القرن الخامس عشر الميلادي، عن التضحية البشرية في مصر من حيث هي واقع كان يمارس في معبد فيلة وكذلك تحدث بعض المؤرخين الإغريق عن ممارسة تلك العادة في مصر، الأمر الذي دعا إلى إثارة الجدل بين مؤيد ومعارض ، سيما وانه مازال ينقصنا دليل قاطع من جانب الوثائق المصرية على إثبات صحة ممارسة التضحية البشرية في الشعائر الجنزية . وحقيق أن دفنات الخدم والأقارب التي صاحبت المتوفى في حجرة دفنه أو في حجرات جانبية في بعض مقابر الأسرة الأولى قد فسرت على أنها دليل شاهد علي التضحية البشرية في الطقوس الجنزية، إلا أن مثل هذه الدفنات لا تدخل في إطار التضحية الجنزية بمفهومها الدقيق الذي نناقش من خلاله هذا المصطلح ،إذ أن أصحابها انتقلوا إلي العالم الأخر بغرض خدمة ومؤانسة السيد، وأن احتمال قرار الانتقال إلى العالم الأخر بمحض الإرادة ـ وأن قل ـ واردة بينما المقصود بالتضحية البشرية هي تلك التضحية التي تدخل في زمار التخلص من الأضحية بإراقة الدم أو الخنق في إطار طقسه جنزية علي نسق ما كان يحدث تجاه أضاحي الثيران ممثلين في ذلك أعداء الآلهة والسؤال المطروح إلى أي مدي كانت تمارس التضحية البشرية كطقسه جنزية المفهوم وما هي دلائل تلك الممارسة ؟