هدفت الدراسة إلى الكشف عن درجة إسهام الأنشطة اللاصفية في الحد من التنمر المدرسي من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية في المدينة المنورة، واعتمدت الدراسة المنهج الوصفي المسحي. وقام الباحث بإعداد استبانة شملت ثلاثة محاور، وهي المجال الإنمائي، والمجال الوقائي، والمجال العلاجي، وتم تطبيقها على عينة عشوائية بسيطة قوامها (599) طالباً في العام الدراسي 1444ه. وأظهرت النتائج إسهام الأنشطة اللاصفية في الحد من التنمر المدرسي من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية في المدينة المنورة بدرجة متوسطة، بمتوسط حسابي(3.21). وجاء المجال الإنمائي في مقدمة المجالات المتحققة، بمتوسط  حسابي(3.26)، يليه المجال الوقائي، بمتوسط حسابي(3.20(. بينما جاء المجال العلاجي كأقل المجالات المتحققة، بمتوسط حسابي(3.18(. وتمثلت أكبر جوانب الإسهام في المجال الإنمائي في  اهتمام الأنشطة اللاصفية ببناء ثقافة اجتماعية إيجابية بين الطلاب. بينما تمثل أقلها في توفير الأنشطة اللاصفية مجالاً خصباً للأعمال الجماعية المشتركة بين الطلاب. وتمثلت أكبر جوانب الإسهام في المجال الوقائي في تشجيع الطلاب على الابتعاد عن قرناء السوء وبيان سلبيات مخالطتهم. بينما تمثل أقلها في مراعاة الأنشطة اللاصفية إقامة محاضرات وندوات بالمدرسة للتوعية بالآثار السلبية للتنمر المدرسي. وتمثلت أكبر جوانب الإسهام في المجال العلاجي في توضيح الأنشطة اللاصفية للطالب ضحية التنمر الإجراءات اللازمة التي تحفظ حقه. بينما تمثل أقلها في قيام رواد النشاط بتسجيل بيانات حالات التنمر المدرسي ومتابعة المتضررين. كما أظهرت وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى الدلالة (a≤0.05) في درجة إسهام الأنشطة اللاصفية في الحد من التنمر المدرسي من وجهة نظر طلاب المرحلة الثانوية في المدينة المنورة تعزى لاختلاف الصف الدراسي،  في اتجاه طلاب الصف الأول والثاني الثانوي، بينما لم تكن الفروق دالة إحصائياً تعزى لاختلاف نوع المبنى المدرسي.