يهدف البحث الحالي إلي معرفة الفروق في التنظيم الذاتي الانفعالي والسلوک الاجتماعي الايجابي تبعا لمتغيرات (النوع ، التخصص ، الفرقة الدراسية ( ، بالإضافة إلي التنبؤ باسهام استراتيجيات التنظيم الذاتي الانفعالي المختلفة في کل بعد من أبعاد السلوک الاجتماعي الإيجابي لطلاب کلية التربية. وتکونت عينة البحث من (500) طالب وطالبة من طلاب کلية التربية بجامعة دمنهور من الأربع فرق دراسية المختلفة الدارسين باللغة العربية ،متوسط اعمارهن (20.60) سنة، وبانحراف معياري (1.133) سنة ، وذلک خلال العام الجامعي (2021/2022م) . وتمثلت أدوات البحث في مقياس التنظيم الذاتي الانفعالي ،قائمة مواقف تقدير السلوک الاجتماعى الايجابى ، واستخدم البحث برنامج التحليل الإحصائي SPSS، وأسفرت نتائج البحث عن عدم وجود فروق دالة احصائيا فى التنظيم الذاتي الانفعالي والسلوک الاجتماعى الايجابى ترجع الى التخصص الدراسى ، بينما توجد فروق دالة احصائيا ترجع الى النوع عند مستوى ( 0.05) والفرقة الدراسية عند مستوى ( 0.01). کما أن القدرة التفسيرية للنموذج الذي يجمع بين المتغيرات الفرعية (إعادة التقييم المعرفى، ونشر الانتباه، والاجترار، والقمع التعبيري)  کانت الأکثر اسهاما في التنبؤ بالايثار والتعاطف في ضوء استراتيجيات التنظيم الذاتي الانفعالي. بينما کانت استراتيجية (إعادة التقييم المعرفى) هي الاستراتيجية الأکثر اسهاماً فقط في التنبؤ بالتعاون ولها تأثير إيجابي وذو دلالة إحصائية، أما التسامح فکان النموذج الذي يجمع بين المتغيرات الفرعية (الاجترار، ونشر الانتباه، وإعادة التقييم المعرفى) هوالأکثر اسهاما في التنبؤبه في ضوء استراتيجيات التنظيم الذاتي الانفعالي.