يعنى هذا البحث بدراسة جماليات المکان في البناء القصصي من خلال قصة الکاتب يحي حقي " قنديل أم هاشم "، فقد صار للمکان طابعه الخاص من بدايات القرن الماضي، ولم يصبح مجرد خلفية للأحداث أو ديکورًا يوضع في خلفية الشخصيات، بل صار له دورٌ ملحوظ في البناء الدرامي للعمل الأدبي، حتى أننا يمکننا ان نلحظ أن بعض الروايات الحديثة قد اعتمدت على المکان منطلقًا لأحداثها فصار المکان يأخذ دور البطولة الحقيقية للعمل الأدبي. وتتبع البحث جماليات ( المکان )  في قصة  ( قنديل أم هاشم ) من خلال ثلاثة مباحث: أول هذه المباحث بعنوان: المکان بين الواقعية والروائية، وفيه استکناه لمفهوم المکان، والفرق بين المکان الواقعي والروائي، وتأثير المکان الروائي على الأحداث والشخصيات، ومفهوم الزمکانية. وجاء الثاني بعنوان: يحي حقي والقنديل / نظرة عامة ، وفيه تناولت قصة "قنديل أم هاشم " مع عرض جوانبها الفنية، وشخصياتها، وعناصر البناء الفني لها. وانتهيت بالمبحث الثالث: والذي تناول جماليات المکان في قصة " قنديل " أم هاشم، وإلى أي مدى کان للمکان أثره على الأحداث والشخصيات. وينتهي البحث برصد النتائج التي توصل إليها.