يدور هذا البحث حول أدب الطفل: مفهومه و نشأته و تطوره و الأشکال الفنية التي تُقدّم عبرها القصة المکتوبة للطفل، ثم دراسة تطبيقية لبنية السرد في قصص عادل الغضبان، و قد جاء البحث في مقدمة ثم الإطار العام للدراسة  وقد وضحت فيه مشکلة الدراسة، و أهميتها، وأهدافها، و تساؤلاتها  ومصطلحاتها، و حدودها، و منهجها.
     ثم قدّمتُ تمهيدًا عرضت فيه لمفهوم أدب الطفل، و هو: شکل من أشکال التعبير الأدبي له قواعده و مناهجه، سواء ما يتصل بلغته وتوافقها مع قاموس الطفل، ومع الحصيلة الأسلوبية والسن التي يُؤلف لها، أو ما يتصل بمضمونه ومناسبته لکل مرحلة من مراحل الطفولة، و بعدها تحدث التمهيد عن أهمية أدب الطفل، حيث يقوم بدور کبير في حياة الطفل، و يغرس فيه قيمًا تربوية وعقائدية و تعليمية و ترفيهية و فنية و اجتماعية و قومية و لغوية، ثم ذکر التمهيد نوعي أدب الطفل: الشفاهي و المکتوب، کما رصدتُ في التمهيد مراحل نشأة أدب الطفل و تطوره، فقد مرّ بمراحل متعددة، فبدأ متأثرًا بالأدب الغربي عامة وحکايات لافونتين خاصة، و تنقل من الترجمة والتعريب إلى المحاکاة، ثم دخل مرحلة النضج، و أخيرًا الانتشار الذي ساعدت في تحقيقه مجلات الأطفال، وأخيرًا قدم التمهيد تعريفًا بالکاتب عادل الغضبان.
     ثم مبحثين: توقفت في أولهما عند الأشکال الفنية للقصة في أدب الطفل  ومنها: القصة على لسان الطير والحيوان، و قصص السحر والجنيّات، والقصة الشعبية، وقصص الأساطير والخرافات، و قصص الخيال العلمي، و قصص المغامرات والألغاز، والقصص البوليسية، والقصة الواقعية، و الدينية، و قصة السيناريو المرسوم.
أما المبحث الثاني فقد قدَّمتُ فيه دراسة لبنية السرد في قصص عادل الغضبان کشفت عن الشکل الفني لقصصه المکتوبة للأطفال، حيث يلعب السحر و الجنيات دورًا رئيسًا في الأحداث، فالسحر يساعد الأبطال، أو يُستخدَم لتعويقهم، و البشر يتزوجون من الجنيات، و تمثل أفعال الجنيات محور السرد، وتتحکم في مصائر الشخصيات في قصص عادل الغضبان، ثم قدمتُ دراسة موجزة لبنية الحکاية و بنية القول في قصص عادل الغضبان کشفت عن قدر کبير من الفنية و الإثارة و التشويق في قصص عادل الغضبان.