أن ممارسات الفن لها تأثيرها الايجابي على تنمية الحواس، فهي تتيح للحواس وبعض من أعضاء الجسم، کالبصر واللمس، فرصة کبيرة لتناول الخامات، ومعالجات متنوعة ، وهذا يساعد على تنمية الحواس، والقدرة على التمييز بين الأشکال والهيئات والصور و الألوان وغيرها ، وعلى توظيف العضلات الصغيرة والکبيرة ، وبالتالي اکتساب المهارات اليدوية.
إن ممارسات الفن لها أهميتها لدى الکثير من ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة الذين يميل بعضهم للعزلة والانسحاب، وذلک بسبب ما يترتب على إعاقتهم من أحساس بضعف قدراتهم على التنافس والمشارکة، فتقلل هذه الانجازات في الفن، ومن شعورهم بالقصور والدونية، وتنمي لديهم الشعور بالثقة بالنفس .
تتمثل مشکلة الدراسة في التعرف على محددات وفرص تأثير تقنيات إعلام المجتمعات المعاصرة علي تمکين الشباب ذوي الاحتياجات الخاصة للتعامل مع التعليم الإلکتروني ، ومن ثم دمجهم في جسم المجتمع، أسريا ومجتمعيا.
تناقش هذه الورقة البحثية تعزيز التعليم باستخدام التکنولوجيا في دمج وتمکين ذوي الاحتياجات الخاصة في جسم المجتمع، وإتاحة المحتوي على شبکة المعلومات الدولية (الانترنت) ، ومواقع التواصل الاجتماعي. وتسعى هذه الدراسة إلى التعرف على الواقع الراهن للقائمين على التعليم الإلکتروني وما تم بذله من جهود ومبادرات لإتاحة المعلومات على الشبکة العنکبوتية من أجل دمجهم في جسم المجتمع وتساهم هذه الدراسة إلى التعرف على المطلوب من الهيئات والمؤسسات والحکومات من أجل وضع حلول عملية وتنموية الجهود المبذولة من أجل الدمج والتمکين ، والإتاحة ، والمشارکة لذوي الاحتياجات الخاصة .
تنتمي هذه الدراسة إلى الدراسات الوصفية Studies Descriptive حيث يرتبط مفهوم البحث الوصفي بدراسة واقع الأحداث والظواهر والمواقف والأراء وتحليلها، وتفسيرها بغرض الوصول إلى استنتاجات مفيدة، إما لتصحيح هذا الواقع، أو تحديثه، أو استکماله، أو تطويره، وتمثل هذه الاستنتاجات فهما للحاضر، يستهدف توجيه المستقبل.
تهدف هذه الدراسة إلى إکساب ذوي الاحتياجات الخاصة مختلف المعارف والاتجاهات والقيم والمهارات التي تؤهلهم للمشارکة الإيجابية الفعالة في الإبداع الفني وکذلک تغيير نظرة المجتمع لهم ولمفهوم الإعاقة واستبدال ثقافة تهميشهم بثقافة تمکينهم ومساعدتهم في تحرير أنفسهم من الاستسلام للمؤثرات التي تعيق تفاعلهم بشکل سوي مع الأخرين.
وتقدم هذه الدراسة العديد من التوصيات المطلوبة للنهوض بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في الأسرة والمجتمع، وتمکين ذوي الإعاقة داخل المجتمع عن طريق استخدام لغة العصرتکنولوجيا المعلومات) لتسهيل الحياة بکافة النواحي باستخدام تکنولوجيا لتطوير المجتمع بکل فئاته وخاصة فئة ذوي الإعاقة عن طريق البرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة، بهدف ابتکار تطبيقات تساعد على الإبداع الفني لذوي الإعاقة بجميع أنواع الإعاقات وتکون متاحة للجميع .