هدفت الدراسة إلى معرفة واقع دور المدرسة الثانوية في تنمية المواطنة البيئية لدى الطلاب واکتشاف المعوقات التي تواجهها المدرسة في أداء دورها لتنمية المواطنة البيئية، وقد اعتمدت الدراسة على المنهج النوعي، ووظفت المقابلة لجمع البيانات، وتکونت عينة الدراسة من 13 معلما. تَوصّلت الدراسة إلى عِدّة نتائج: المدرسة الثانوية تقوم بدور في تنمية المسؤولية البيئية والمشارکة البيئية والعدالة البيئية لدى طلابها ، في المقابل أشارت النتائج إلى أن هذا الدور غالبا يعتمد على الجهود الفردية أو الذاتية من قبل المعلمين، کما أشارت النتائج إلى أن قلة الدعم المادي ، وکذلک قلة الأنشطة التي تهتم بالبيئة وتنمية المواطنة البيئية من أحد أهم المعوقات في تنمية المواطنة البيئية، وأيضا من أهم المعوقات التي تحد من دور المدرسة في هذا الجانب ، کما يمثل ضعف الدافعية لدى الطلاب معوقا يحد من دور المدرسة في تنمية المواطنة البيئية؛ لذلک أوصت الدراسة على أهمية وجود خطط واضحة ورسم أهداف لتنمية المواطنة البيئية يمکن تنفيذها وتقييمها ، کما أوصت بأهمية توفير الدعم المادي اللازم من أجل تطوير دور المدرسة في تنمية المواطنة البيئية، وأيضا أوصت الدراسة بأهمية زيادة الأنشطة التي تُعنى بتنمية المواطنة البيئية، وتحفيز إدارة المدرسة والمعلمين للمشارکة في تلک الأنشطة من أجل رفع وعي الطلاب بأبعاد المواطنة البيئية وتنميتها.