نتيجة للتغير السريع في بنية المعرفة والثورة التکنولوجية وزيادة التحديات فإن الاتجاهات التربوية الحديثة اتجهت لاحداث توازن بين النظام التعليمي في الجامعة وتلک التغيرات التي تحدث في شتى مجالات الحياة والاستفادة منها في العملية التعليمية بالشکل المناسب؛ وهو ما أوجب التوجه للاختبارات الالکترونية البنائية المدعمة بالتغذية المرتدة للاستفادة منها في توجيه مسار العملية التعليمية نحو تحقيق أهدافها بفعالية؛ ولذلک استهدف البحث الحالي إلى استقصاء مدى اختلاف أداء طلاب کلية التربية على الاختبارات البنائية الإلکترونية تبعاً لاختلاف نمط التغذية المرتدة المستخدم ومستوى دافعية الإنجاز لديهم والتفاعل بينهما.
وتکونت عينة البحث من (89) طالبةً من طالبات الفرقة الرابعة شعبة طفولة بکلية التربية بدمنهور للعام الجامعي 2017/2018 الفصل الدراسي الثاني، وتم تقسيمهم عشوائياً إلى ثلاث مجموعات متکافئة من حيث الأداء الأکاديمي ودافعية الإنجاز لديهم؛ حيث أن: المجموعة التجريبية الأولى: عددهم (30) طالبة طُبق عليهم الاختبار الالکتروني المدعم بنمط التغذية المرتدة (معرفة الإجابة الصحيحة). والمجموعة التجريبية الثانية: عددهم (30) طُبق عليهم الاختبار الالکتروني المدعم بنمط التغذية المرتدة (تفسير الإجابة الصحيحة). والمجموعة التجريبية الثالثة: عددهم (29) طُبق عليهم الاختبار الالکتروني المدعم بنمط التغذية المرتدة (تقديم المعلومات الإضافية). وأظهرت النتائج وجود فروق دالة احصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات المجموعة الثانية (نمط تفسير الإجابة الصحيحة) والمجموعة الأولى (نمط معرفة الإجابة الصحيحة) لصالح المجموعة الثانية. کما وجدت فروق دالة احصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات المجموعة الثانية والمجموعة الثالثة (نمط تقديم المعلومات الاضافية) لصالح المجموعة الثانية. ووجدت فروق دالة احصائياً عند مستوى (0.05) بين متوسطي درجات المجموعة الثالثة والمجموعة الأولى لصالح المجموعة الثالثة.
کذلک وجدت فروق ذات دلالة إحصائياً عند مستوى (0.01) بين متوسطات درجات الطلاب ذوو مستويات دافعية الانجاز المختلفة (مرتفع- متوسط- منخفض) في الأداء الأکاديمي لصالح مستوى دافعية الإنجاز المرتفعة. وأخيراً وجدت فروق ذات دلالة إحصائيا عند مستوى (0.01) في الأداء الأکاديمي راجعة للتفاعل بين متغيرات أنماط التغذية المرتدة ومستويات دافعية الإنجاز. وفي ضوء ذلک اقترحت مجموعة من التوصيات والبحوث المستقبلية.
الکلمات المفتاحية: الاختبارات البنائية الإلکترونية - التغذية المرتدة - دافعية الإنجاز.