تتحكم البنوك في حركة الأموال بين الأفراد والشركات، سواء كانت مؤسسات مادية أو افتراضية. وبشكل أكثر تحديدًا، توفر البنوك حسابات الودائع، وهي أماكن تخزين آمنة لأموال الناس، وتقوم البنوك بإقراض الأشخاص أو الشركات الأخرى باستخدام الأموال في حسابات الودائع. ونظرًا لأن سعر الصرف قد يؤثر على ربحية الأنشطة المصرفية المحلية للبنك، فحتى البنك الذي ليس لديه أصول أو التزامات خارجية قد يكون عرضة لمخاطر العملة. وتهدف هذه الورقة إلى دراسة تأثير سعر الصرف على قدرة البنك على تقديم القروض من خلال الربحية، وهذه الورقة تُعدَّ دراسة كميِّة واستقرائية؛ حيث اعتمدت على جمع بيانات ثانوية من البنوك المصرية للقوائم المالية خلال الفترة من 2014 إلى 2021. وأظهرت النتائج أن هناك تأثيرًا معنويًّا لسعر الصرف على ربحية البنوك، وأثرًا سلبيًّا كبيرًا لسعر الصرف على قدرتها على تقديم القروض. كما أن هناك تأثيرًا إيجابيًّا معنويًّا على ربحية البنوك في قدرتها على تقديم القروض. وتقترح هذه الورقة أن تقوم الأبحاث المستقبلية بدراسة التأثير المتأخر لأسعار الصرف، والتي يمكن أن تظهر تأثيرًا معنويًّا على ربحية البنوك، وكذلك قدرتها على تقديم القروض. ويُعدُّ الإسهام الحقيقي للدراسة هو تقديم فهم واضح للعلاقة بين سعر الصرف وقدرة البنك على تقديم القروض. كذلك تقدم الدراسة استقصاء للعوامل التي يمكن أن تؤثر على هذه العلاقة (الربحية بأبعادها). وبالتالي، توصي الدراسة بتطبيق سياسات التعويم لتحرير سعر الصرف؛ حتى يتسنى للبنوك القدرة على تمويل القروض.