كان لظاهرة العملاء دورها البارز في شق نسيج الشعب الفلسطيني حيث تعد ظاهرة العملاء والجواسيس والمتعاونين ظاهرة بشرية ترافقت مع المجتمعات الإنسانية منذ فجر التاريخ وحظيت هذه الظاهرة باهتمام مختلف الأمم والشعوب خاصة أثناء فترات الحروب والصراعات من أجل توفير البيانات والمعلومات عن نقاط الضعف والقوة لدى الأعداء الحقيقين والمحتملين، وكانت مهنة التجسس معروفة لدى (اليهود) وأقرتها التوراة، ومن هنا فإن فكرة التجسس نابعة من مفهوم ديني نابع من (الديانة اليهودية). وفي الحالة (الفلسطينية) شكلت ظاهرة عملاء الاحتلال مشكلة أساسية وعائقا أمام استعادة الحقوق الوطنية حيث ينظر لهم على أنهم حجر عثرة وعقبة كأداء في طريق هذا المشروع لما يمثلونه من خطر حقيقي يهدد نسيج (المجتمع الفلسطيني) بجميع أطيافه ومكوناته السياسية. وأن (عملاء إسرائيل) جزء لا يتجزأ من بنية الاحتلال الاستخبارية ومن أخطر أدواته المزروعة في جسم (الشعب الفلسطيني) يساهمون في تنفيذ سياسات (الدولة العبرية) الهادفة لتصفية (القضية الفلسطينية) أن رواية " הוא משלנו "هو لنا" للأديب "אודי אילון " أودى إيلون محل الدراسة تدور حول هذه الظاهرة والهدف من الدراسة هو معرفة من هو (العميل) والمتعاون (الفلسطيني) ودورة مع الاحتلال وما هي الأسباب التي تؤدي إلى التعاون مع (إسرائيل) وكيف ساهم (العملاء) والمتعاونيين في تمزيق النسيج (الوطني للشعب الفلسطيني) وكيف تعامل (الفلسطينيون) مع هذه الظاهرة.