لقد أصبحت التكنولوجيا جزءًا أساسياً من الحياة اليومية، فلا ينكر أحد أننا نعيش في عصر التكنولوجيا، ولكن على الرغم من ذلك فإن هناك بعض السلبيات التي صاحبت التطور التكنولوجي، فنحن نريد أن نساير التطور التكنولوجي ولكن بما لا يؤثر على شخصية الطفل تأثيرات سلبية، ويمكن أن يتحقق ذلك في الواقع من خلال معايير مقننة يتم من خلالها ضبط استخدام الأطفال للتكنولوجيا بصفة عامة، ولاستخدام الأطفال اليوتيوب بصفة خاصة.
وقد أشار عبد الله بن أهنية (2017: 4) إلى سيطرة اليوتيوب على جزء كبير من حياتنا، حيث استولى على حيز واسع من وقتنا، وأصبح منتشراً في كل مكان، في المدن والقرى والشوارع وفي كل زوايا بيوتنا.
وقد أشارت سناء الدويكات (2018: 5) إلى أن اليوتيوب له دور كبير وفعال في تفعيل السلوك المشكل لدى الأطفال الصغار، حيث إنه يقدم لهم مقاطع بالصوت والصورة تحفزهم على السلوك العدواني والعنف وخصوصاً في مرحلة الطفولة، وإلى أن الكثير من الأطفال يقضون ساعات طويلة على اليوتيوب لدرجة قد تصل إلى الإدمان، حيث أصبح إبعادهم عنه مسألة شديدة الصعوبة، في نفس الوقت الذي أظهرت فيه الإحصاءات أن 20% من الآباء والأمهات لا يراقبون ما يتصفحه أطفالهم على الإنترنت.