تتناول هذه الدراسة النظام السياسي التركي خلال الفترة من عام 2002 وحتى عام 2020، وهي فترة انفرد خلالها حزب "العدالة والتنمية" بالسلطة في تركيا، وشهدت تغيرات كبرى في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركية. ولقد خلصت الدراسة إلى أن تركيا قد مرت تحت حكم حزب "العدالة والتنمية" بمرحلتين رئيسيتين؛ فخلال المرحلة الأولى والتي بدأت مع وصول الحزب للسلطة في عام 2002 واستمرت حتى عام 2014 ، شهدت تركيا تقدمًا ملحوظًا ونهضة حقيقية في على الصعيدين السياسي والاقتصادي. هذا فضلاً عما ساد تلك المرحلة من احترام للقيم العلمانية وانفتاح تركي على إقليمها الشرق أوسطي والاهتمام بقضاياه. أما في المرحلة الثانية والتي بدأت مع وصول "رجب طيب أردوغان" لمقعد رئيس الجمهورية التركية وحتى الآن (يوليو 2022)، فقد تراجعت تركيا عما كانت قد أحرزته من تقدم؛ فعلى الصعيد الديمقراطي شهدت قمعًا واسعًا للمعارضة خاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في عام 2016، والتي أطلقت يد "أردوغان" ضد من يخالفه الرأي، وعلى الصعيد الاقتصادي تراجعت قيمة العملة التركية كمحصلة لتراجع كافة المؤشرات الاقتصادية.
This study focuses on the Turkish political system during the period from 2002 to 2020, the period during which the "Justice and Development party" was dominant in Turkey. Such domination led to major changes in the Turkish political, economic, cultural and social systems. The study concluded that Turkey under the rule of this party witnessed two main phases: The first phase lasted from the party's accession to power in 2002 until 2014. During this phase the country witnessed remarkable progress in economy and democracy, and the regime respected the secular values of the state and tried to enhance its relationship with the Middle East countries. However, during the second phase, which began with the arrival of "Recep Tayyip Erdogan" to the Presidency of Turkey, the state has retracted the progress it had made. On the democratic level, Turkey witnessed widespread suppression of the opposition, especially after the failed coup attempt in 2016. On the economic level, the Turkish economy declined and the value of the lira fell.