مساعدة الاطفال والمراهقين للنجاح اجتماعيا : العلاقة بين الام وابنتها فى رواية " انى جون " لجاميكا كينسيد               جاميكا كينسيد هى كاتبة روائية من اصل هندى غربى كاريبيان ، ولدت بولاية انيجا تحت ظروف قاسية من فقر واستعمار الظاهر بوضوح فى اعمالها الروائية . ومن القضايا التى تمت معالجتها فى اعمالها هى : العنصرية والنوع والاستعمارية والمراهقة والضياع والعلاقة الحميمة بين الام وابنتها، فمثلا تبين اعمالها صراع المرأة للانفصال عن الماضى الاستعمارى ممثلا رمزيا فى صراع بطلاتها مع امهاتهن ، لتشبه شخصياتها النسائية بلاغيا بقوى الاستعمار القهرية .                         " انى جون " ( 1985 ) هى الرواية الاولى لجاميكا كينسيد وهى قصة تدور احداثها حول مراهقة تعشق امها الى حد العبادة ، ولكن اثناء نموها فسيولوجيا وجدت نفسها تبتعد لا شعوريا وبالتالى احست" انى جون " بوهم الامن وبدأت تتجه غير مدركة نحو انفصال اخر وهو انفصال نفسى؛ وبما انه توجد علاقة ذاتية بين البطلة " انى جون " وكاتبة الرواية   جاميكا كينسيد" ؛ نجد ان الاحداث مرتبطة ببعضها البعض وتضع جاميكا نفسها دائما مكان البطلة بشكل واضح                                         تظهر القصة عقدة الكترا عند بطلة القصة وكيف ان العمل درس من وجهة نظر نسائية سيكولوجية من قبل ؛ حيث ان الأم على علاقة قريبة من ابنتها مقدمة كل الحب والتفانى وبعد ذلك كل السلطة والغطرسة ، وبدلا من ان البنت تقدم على ابيها لاظهار كل مابداخلها نحوه فانها على عكس ذلك تجدها مقدمة على امها بكل تحدى لانها تعتبر الاب منافس معها فى حب امها على الرغم من ان الاب يتفانى فى عمله لاطعام اسرته وهو المؤسس الفعلى لبيت الاسرة.                                            فجأة تفاجأ الابنة ان امها قد خدعتها بالفعل لأنها وعدتها فى طفولتها بانهما لن ينفصلا مدى الحياة حتى بعد الكبر وفجأة تجد الابنة عكس ذلك لان الأم تطلب الانفصال عن ابنتها وقت المراهقة لاعتبارها كائن اخر غير الطفلة الاولى من حيث التطور الفسيولوجى والسيكولوجى . حينها يحدث التصادم وتعتبر الابنة الأم عدو لها وتأخذها ند وليس صديقا ، بل وتشبهها بالاستعمار المسيطر على المنزل وافراده بلا شفقة او رحمة.