شهد المسرح الحديث في السنوات الأخيرة تطوراً کبيراً في مجال التکنولوجيا، وشمل هذا التطور ميادين المسرح والسينيوغرافيا بما فية من مناظر مسرحية وضوء وصوت وأزياء, إن هذا التطور أدى بشکل مباشر إلى خلق آفاق جديدة أمام مُصممي السينوغرافيا بأکتشاف سُبل وأدوات وإمکانيات جديدة في التجسيد الإبداعي والخلق الفني، وتحسين ظروف المُتلقي، حيث أصبح بإمکان المُتلقي أن يشاهد العرض في ظروف إنسانية أفضل في ظل إمکانيات وتجهيزات حديثة على کل الأصعدة سواء بالنسبة لتجهيزات خشبة المسرح والإضاءة, أو المناظر المسرحية ، وظهر فى الآونة الأخيرة مايُعرف بالوسائط الفيلمية العاکسة، وهي الوسيط الذي يستخدمه مُصمم المنظر المسرحي في التعبير عن أفکاره ويوظفه في صياغة البيئة التشکيليهَ للعرض ونُرکز في هذا البحث علي الوسائط المُصنعة من البوليستر مثل (المواد الفيلمية العاکسة والشفافة للعناصر في آن واحد" Magic Mirror")
ويُطلق علي هذة الخامة مسمي Film لما لها من خاصيه وقابلية للإسقاطات الضوئية للصور سواء کان إسقاط أمامي أو خلفي وهى مصنوعة من مواد حلول الفينيل التي تُستخدم في إنتاج مواد سينمائية ومسرحية لتصميم المشاهد والمناظر المسرحية .
ويتناول البحث بالدراسة الوسائط الفيلمية العاکسة وأثرها علي جماليات الصورة المرئية في عروض مسرح الأوبرا, هذا إلي جانب تعدد تأثير الخامة ذاتها إذا ما تم توظيفها في وجود مواد فيلمية أخري وما ينتج عنه من ثراء تصميمي وتأثيرات وإمکانيات لا نهائية مثل خامة النسيج القطني سينو موصلين Sceno Muslin , خامة نسيج التول السحري BUS-Tull Supergobelin وذلک من خلال تناول أحد عروض الأوبرا وهو عرض هانز هيلينج Hans Heiling