"يعرفه القانون الأمريکي الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة قد ابتعد عن وصف الاضطرابات اللغوية أو تسميتها بالعجز أو الإعاقة اللغوية، لأنه يرى أن هؤلاء المصابين بشر ويتمتعون بقيمة إنسانية ونفسية واجتماعية ولهم حقوقهم البشرية، فمن الخطأ أن نسميهم الأطفال المعوقين لغوياً، بل من الأفضل أن نسميهم الأطفال ذوي الاضطرابات اللغوية للابتعاد عن وصفهم بصفة العجز والإعاقة، والانصراف إلى علاجهم وتخليصهم من هذه المشکلات اللغوية قد تخلق أثراً سيئاً على مستقبل حياتهم".(صادق الدباس، 2013، 297)
وأيضاً يعرف التأخر اللغوي على أنه تأخر الکلمة الأولي للطفل في السنة الأولي مقارنة بالأطفال العاديين في نفس عمره، ويتسم التأخر اللغوي أيضاً بعدم قدرة الطفل على فهم معاني الکلام والأسئلة، وعدم استخدام اللغة في السياق اللغوي السليم، وبذلک لا يستطيع الطفل التعبير عن مشاعره واحتياجاته في المواقف الحياتية المختلفة . (أسماء أبو الحمد، 2016)
کما تعرفه موسوعة التربية الخاصة بأنه "التکوين اللغوي للطفل بصورة أقل من الصورة العادية بدرجة ملحوظة، کما هو متوقع وذلک على أساس العمر الزمني والجنس والذکاء"، فالتأخر اللغوي هو إخفاق الطفل في تعلم اللغة في الوقت المتوقع، وهو بطء في اکتساب المهارات اللغوية، فالأطفال الذين لديهم تأخر لغوي تتطور لغتهم وفق التسلسل الطبيعي ولکن بنفس السرعة التى يتعلم فيها الأطفال الآخرين .(هلا السعيد، 2014)
ان تأخر اللغة مصطلح يدل على ظهور متأخر للغة أکثر مما يدل على لغة مضطربة، فهو تأخر على مستوي إرسال الأصوات أو الکلمات المعزولة فقط، ولکن يؤثر على بنية اللغة في شکلها الترکيبي المعقد أي أن الوظيفة اللسانية في شکلها المتعلق بتحقيق الفعل اللغوي تکون مصابة وأحياناً يمکن أن نجد إصابة جانب الفهم، وبالتالي تأخر اللغة بهذا الشکل يؤثر على قدرات التفکير لدى الطفل. على خلاف تأخر الکلام، فإن تأخر اللغة يتميز بأنه إصابة تخص الوظيفة اللسانية في حد ذاتها بحيث نجد تأخراً في مستوي إکسابها واضطراباً في تنظيمها .(قحطان أحمد الظاهر، 2010،73)