استهدف البحث التعرف على التغيرات التى حدثت في مستوى العلاقات الإجتماعية (الداخلية، والخارجية) للأسر الريفية بسبب استخدام أبنائها لشبکة المعلومات الدولية( الإنترنت)، وکذلک التغيرات السلوکية، والصحية، والتعليمية، والنفسية التى لحقت بهؤلاء الأبناء وذلک من وجهة نظر أرباب أسرهم ، وتحديد درجة متابعة ورضا أرباب الأسر عن استخدام أبنائهم للإنترنت، ومعرفة ما إذا کان هناک علاقة معنوية بين المتغيرات االمستقلة المدروسة للمبحوثين ( أرباب الأسر) ولأبنائهم، وبين التغيرات الاجتماعية المدروسة.
وقد أجرى البحث على عينة قوامها 132 مبحوثاً من أرباب الأسر الريفية للأبناء المستخدمين للإنترنت، من قرية سمادون بمحافظة المنوفية, وجمعت البيانات باستخدام استمارة استبيان بالمقابلة الشخصية، وتم تفريغها وتبويبها , ومعالجتها کمياً, واستخدمت جداول الحصر العددى والنسب المئوية , والمتوسط المرجح, واختبار مربع کاى(کا2), ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون فى عرضها وتحليلها.
وکانت أبرز النتائج ما يلى :
- أن غالبية المبحوثين حاصلون على مؤهلات تعليمية (84.8%) ومن الذکور(81.1%)، وأن غالبية أبنائهم المستخدمين للإنترنت من الذکور(84.8%) ويزيد سنهم عن 13عاماً( 81.8%)، وأن ما يقرب من ثلاثة أخماسهم (58.3%) يستخدمون الإنترنت أکثر من 6ساعات يومياً.
- أفاد أکثر من نصف المبحوثين (54.9%) أنهم يقومون بمتابعة أبنائهم أثناء استخدمهم للإنترنت بدرجة متوسطة وصغيرة، وأن ما يقرب من ثلثهم(31.1 %) لا يقومون بهذه المتابعة، وأن نصفهم فقط (50%) راضين عن استمرار استخدام أبنائهم للإنترنت.
- يرى ما يزيد على نصف المبحوثين أن التغير الذي حدث فى علاقاتهم الاجتماعية داخل الأسرة، وخارجها کان بدرجة متوسطة بسبب استخدام أبنائهم للإنترنت وذلک بنسبة (55.3%)، و(51.5%) على الترتيب.
- أجاب غالبية المبحوثين بحدوث تغيرات فى سلوکيات أبنائهم، وفى حالتهم التعليمية بسبب استخدامهم للإنترنت بدرجة متوسطة وکبيرة بنسبة(87.1%) ، و(90.2%) على الترتيب، بينما أجاب غالبيتهم بحدوث تغيرات فى الحالة الصحية، والنفسية لأبنائهم بدرجة ضعيفة ومتوسطة بنسبة(90.9%)، و(93.2%) على الترتيب.
- وجودعلاقة معنوية بين بعض المتغيرات االمستقلة المدروسة للمبحوثين ولأبنائهم، وبين التغيرات الاجتماعية المدروسة.