تمثلت المشکلة البحثية فى محدودية المساحة المخصصة للزراعة، وبالتالى يحدث تنافس بين المحاصيل على المساحة المخصصة للزراعة، وذلک لإعتبارات عديدة لعل أهمها الإيراد المتوقع لهذه المحاصيل، حيث أنه يعکس العديد من العوامل الهامة والتى تؤثر على قرارات الزراعة عند المزارع مثل الأسعار والإنتاج المتوقع للحاصلات الزراعية، والتى غالبا ما يهتم بهما المزارع. ويهدف البحث الى تقدير إستجابة عرض أهم المحاصيل المتنافسة على مستوى المحافظات، مع الأخذ في الاعتبار التنافس بين هذه المحاصيل على المساحة، بالإضافة الى إيرادها، مع قياس المرونات السعرية والتقاطعية وغلة الحجم لتقدير مدى تأثر المساحة المخصصة لزراعة هذه المحاصيل والتنافس بينها على المساحة المخصصة للزراعة، وکانت أهم النتائج کالاتى:-  أن بعض المحاصيل تزرع بغض النظر عن سعرها المتوقع وهى تزرع إما للاستهلاک العائلى (القمح)، أو لتمويل الاحتياجات النقدية خلال الموسم مثل بعض محاصيل الخضر (الطماطم، والکوسة، والفاصوليا الخضراء، والباذنجان، والبطاطس)، فى حين أن البعض الاخر من المحاصيل يزرع استجابة للاسعار المتوقعة أى بغرض الربح (الشعير، والفول البلدى، العدس، والحمص، والترمس، والحلبة، وبنجر السکر، والبرسيم المستديم، والبرسيم التحريش، والبصل الجاف، والثوم، والکتان، والبسلة الخضراء، والکرنب، والقنبيط).-  أن بعض المحاصيل تتعرض لتنافسية مرتفعة (الشعير، والکرنب، والقمح، وبنجر السکر) وهى تتميز بانها إما محاصيل استهلاکية أو نقدية أخر الموسم (باستثناء الکرنب)، الامر الذى يشير الى أنها أکثر عرضة للاحلال، فى حين تتعرض بعض المحاصيل لتنافسية منخفضة (البرسيم التحريش، والقنبيط، والفاصوليا الخضراء، والبصل، والباذنجان) وتتميز بانها محاصيل استهلاکية ونقدية خلال الموسم، الامر الذى يشير الى أنها أقل عرضة للاحلال. ووفقا لمجموع المرونات التنافسية تبين أن البرسيم التحريش، والباذنجان ينافسا المحاصيل الاخرى بقوةً فى حين يتعرضا لمنافسة ضعيفة من المحاصيل الاخرى، وعلى العکس کانت منافسة کل من بنجر السکر، والقمح للمحاصيل الاخرى ضعيفة مع تعرضهما لمنافسة قوية من المحاصيل الاخرى. ويوصى البحث: التشجيع السعرى للمحاصيل الاستراتيجية ذات التنافسية المنخفضة ويکون ذلک على حساب المحاصيل الاقل أهمية، الاهتمام بانتاجية المحاصيل النقدية والتى تساعد المزارعين على تمويل العمليات خلال المواسم الزراعية.