يهدف البحث الحالي إلى استخدام نظرية المنحنى المميز للفقرة في تطوير مقياس دايفز للتقمص الوجداني لدى طلبة الجامعة, ومن اجل اعداد المقياس تبنى الباحث مقياس دايفز 1983 المکون من (28) فقرة موزعة على اربعة مکونات، وبعد التحقق من صدق ترجمة المقياس عرض على مجموعة من الخبراء والمختصين في العلوم التربوية والنفسية لتحديد مدى صلاحيتها في قياس المفهوم, طبق المقياس على عينة مکونة من (1000) طالب وطالبة اختيروا بالأسلوب الطبقي العشوائي, واعتمد الباحث في ذلک أنموذج سلم التقدير Rating Scale Model أحد النماذج المنبثقة عن النموذج الأحادي المعلم, وباستعمال البرنامج الإحصائي (ConstructMap.4.6)،وتوصل الى الاتي: أحادية البعد: للتحقق من هذا الافتراض أجرى الباحث  التحليل العاملي للاختبار بطريقة المکونات الأساسية، إذ تم الحصول على عامل واحد ذي معنى مفسر للاختبار، واعتمد العامل نفسه على الحدود الدنيا  لـ(جتمان) الذي يعد العامل دالاً إحصائيا حينما يکون الجذر الکامن الذي يمکن تفسيره يساوي أو يزيد عن (1)، واعتماد نسبة (0.30) فما فوق على أنها نسبة تشبع فقرات الاختبار بالعامل العام على وفق معيار جيلفورد، ولم يحذف التحليل العاملي أية فقرة من الفقرات اذ تراوحت قيم التشبعات بين (0.658ــ 0.442). الاستقلال المحلي : اذ تم التحقق منه عن طريق مصفوفة الارتباطات اذ بلغت (0.0002) وهي اکبر من القيمة المعتمدة (0.0001). المنحنى المميز للفقرة : اظهرت البيانات ان الفقرات متباينة في مواقعها وهذا التباين يتناسب مع الاستجابات المتدرجة. التحرر من عامل السرعة: تم التحقق منه عن طريق اعطاء وقت مناسب لجميع الافراد اذ بلغ الوقت (18) دقيقة  . کما تم التحقق من صدق المقياس بالاستناد الى الصدق الوصفي وصدق انتقاء النطاق السلوکي وصدق ملاءمة البرنامج،وتحقق الباحث من ثبات المقياس بطريقتين الطريقة الاولى الفاکرونباخ وبلغ (0.94) حسبها البرنامج،والطريقة الثانية باستعمال نظرية المنحنى المميز للفقرة، وتم الحصول على معاملي ثبات احدهما خاص بالافراد بلغ(0.91) واخر خاص بالمقياس بلغ (0.74) ،بعد ذلک وضع الباحث درجة قطع باستعمال الطريقة التجريبية وبلغت درجة القطع للمقياس (91) درجة ،وقد توصل الباحث إلى بعض التوصيات والمقترحات.