يهدف البحث الحالي لتقويم برنامج مسار القراءات القرآنية في جامعة الملک سعود من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس والخريجين وسوق العمل. استخدام البحث أداتين لتقويم البرنامج؛ الأولى: استبانة لتقويم الجانبين التربوي والأکاديمي؛ تم تطبيقها على أعضاء هيئة التدريس والطلاب، والثانية بطاقة مقابلة؛ تم تطبيقها على أصحاب المصلحة المعنيين في سوق العمل. وتکونت عينة البحث من الأساتذة والطلاب وأصحاب المصلحة، وقد جاءت موزعة کالتالي (40) من أساتذة کلية التربية، وبلغت عينة الطلاب (120) من طلاب برنامج مسار القراءات القرآنية، وبلغت عينة أصحاب المصلحة (سوق العمل) (15) شخصاً من العاملين بوزارة التربية والتعليم بالمملکة. وأشارت النتائج إلى أن توافر مؤشرات الاستبانة جاءت موزعة ما بين کبيرة جداً، وکبيرة، ومتوسطة، وقليلة جداً؛ لدى الأساتذة والطلاب بمتوسطات تراوحت ما بين (2.32 ــت 4.77)، کما لا توجد فروق دالة إحصائياً عند مستوى(05.0) بين تقديرات الأساتذة والطلاب في مدى أهمية أو توافر المعايير. وأوصى البحث بضرورة تفعيل اتجاه تقويم البرامج الدراسية بشکل دوري باعتباره مسلکاً طبيعياً لتطوير تلک البرامج ورفع کفاءة خريجيها. وبضرورة التکامل على مستوى الأفراد، والمؤسسات المعنية؛ عند تقويم البرامج الدراسية. أيضا أوصت بتطوير نظام المدارس التجريبية؛ کحقل ميداني تطبيقي للبرامج والأساليب التربوية المستخدمة في إعداد المعلمين بکليات التربية. وکذلک استحداث بعض المقررات ببرنامج إعداد معلمي القراءات القرآنية منها: مقررات تثقيفية تجمع بين الجوانب المهنية والتخصصية، مثل: علم النفس الاجتماعي، وأساليب التواصل المهني. وکذا مقرر للصوتيات (يُدرس داخل معمل اللغات) يتناول مخارج الحروف المختلفة، وعيوب النطق واللوازم اللفظية، وأشکال التخاطب؛ وذلک في إطار تشخيصي علاجي.